انطلقت يوم الخميس الماضي بالمركز الصحي (النور) بالرباط، الحملة الوطنية «صيف 2010» للتوعية بمخاطر الأمراض المنقولة جنسيا والسيدا وتحسين الصحة الإنجابية التي تنظمها المنظمة الإفريقية لمكافحة السيدا كل سنة بمختلف جهات المملكة. وأوضحت الدكتورة نادية بزاد، رئيسة المنظمة الإفريقية لمكافحة السيد، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه الحملة، التي تنظم هذه السنة إلى غاية 28 يونيو الجاري وبتعاون مع عدد من الفاعلين خاصة وزارة الصحة والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، تهدف إلى التحسيس بمخاطر الأمراض المنقولة جنسيا، خصوصا، لدى فئات الشباب وبأهمية الصحة الإنجابية لدى المرأة وتقديم مجموعة من الخدمات الطبية التي لا تتوفر بجميع المراكز الطبية خاصة تلك المتواجدة بالمناطق النائية. وأضافت أن هذه الحملة ستشمل التحسيس بأهمية الوقاية من الأمراض المنقولة جنسيا وتقديم عدة خدمات طبية تتمثل في تشخيص الأمراض ومنح الأدوية بالمجان للطبقات الهشة، مشيرة إلى أن حملة صيف «2010» ستشمل كلا من مدن الرباط وسلا والعيون ومراكش وبني ملال وطنجة وتادلة وأزيلال وبوجدور والجديدة والقرى المجاورة لها. من جهة أخرى، أوضح عزوز السوسي، المكلف بالبحث والتكوين بالمنظمة الإفريقية لمكافحة السيدا، في تصريح مماثل، أن هذه الحملة ترتكز أساسا على الوقاية وتقديم الدعم الطبي والنفسي والاجتماعي وكذا الدعوة إلى تحسيس مختلف الفاعلين بضرورة دعم هذا العمل التطوعي. وأضاف أن هذه الحملة تأتي لتعزيز مجموعة من الحملات التي تقوم بها المنظمة الإفريقية لمكافحة السيدا كل سنة بالمراكز الصحية المتواجدة بمختلف جهات المملكة والتي تفتقر إلى هذا النوع من الخدمات الصحية. وأشار إلى أن المنظمة ارتأت، منذ تنظيم المنتدى الثاني للمنظمة الإفريقية والمنتدى الدولي الثالث حول الصحة الإنجابية، الذي انعقد هذه السنة بالرباط، إدماج محور السيدا ضمن الصحة الإنجابية. يشار إلى أن المنظمة الإفريقية لمكافحة السيدا منذ تأسيسها سنة 1994 وهي تعمل على تقديم مجموعة من الخدمات الطبية المجانية من فحوصات وتشخيص مخبري وأنشطة توعوية وتحسيسة تروم التعريف بداء السيدا والأمراض المنقولة جنسيا وسبل الوقاية والعلاج.