يبدو أن نتيجة التعادل التي انتهى بها لقاء الديربي بين الوداد والرجاء البيضاويين، قد أقنعت كل الأطراف، سواء الفريقين المتباريين، أو جمهور الناديين أو عامة المتتبعين، كما أن الجهاز الأمني بولاية الدارالبيضاء، رأى في هذه النتيجة مخرجا مناسبا، لإنهاء هذه المواجهة بأقل الخسائر الممكنة، ودون توتر أو احتقان قد تنجم عنه ردود فعل غير متوقعة. فعلى غير العادة خلال السنوات الأخيرة، مر هذا الديربي دون أحداث شغب، اللهم ما وقع مساء السبت بمركب محمد الخامس بين جمهور الفريقين أثناء وضع «التيفوات»، والذي نتجت عنه مجموعة من الاعتقالات، باستثناء ذلك مرت المواجهة التقليدية في ظروف جيدة وانتهت بلا غالب ولا مغلوب، رغم أن المستوى التقني كان متوسطا ولم يصل إلى قيمة سمعة هذا الديربي المصنف من بين أهم الديربيات على الصعيد الدولي. والذي وصل، الأحد الماضي، إلى النسخة 110. كما أن جمهور الفريقين معا احتج بشدة، لكن بطريقة حضارية، على الارتفاع الذي عرفه ثمن التذاكر، وبصفة خاصة تلك التي تهم المدرجات العادية والتي بلغت 50 درهما، وقد قدر عدد الجمهور الذي حضر المقابلة بخمسين ألف متفرجا، وهو أقل من العدد الذي حضر خلال الديربيات الأخيرة.