أكد رئيس فريق الدفاع الحسني لكرة القدم النسوية عبد الله غليظة أن تتويج المنتخب المغربي ببطولة شمال إفريقيا هو ثمرة مجهود فرق تعمل في غياب الدعم المادي الكافي . وأوضح غليظة في حوار أجرته معه بيان اليوم، أن الفريق الدكالي للفتيات أشر هذا الموسم على انطلاقة جيدة وقطع أشواط مهمة في منافسة كأس العرش ويضع الصعود للقسم الأول ضمن أولوياته . وأشار إلى أن الفريق يعاني ضائقة مالية خانقة في ظل تملص سلطات المدينة، اللهم دعم الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم والدفاع الحسني الجديدي ذكور ثم دعم جماعة الحوزية . وأبرز أن الاهتمام بكرة القدم النسوية بالمغرب لا يزال بعيدا عن انتظارات فئة عريضة من المجتمع المغربي، بسبب النظرة المجتمعية التي تعتبر هذه الرياضة ذكورية بامتياز. واختتم حديثه بالتأكيد على أن الأندية المغربية لا تتوفر على الدعم اللازم لتأهيل الفتيات الراغبات في ولوج عالم المستديرة، خاصة وأن دعم الجامعة يبقى غير كاف . ما تعليقك على تتويج المنتخب المغربي لكرة القدم النسوية مؤخرا بلقب بطولة شمال إفريقيا ؟ ● إنه ثمرة مجهود فرق تعمل في الظل تكابد المعاناة لوحدها، فرغم أن التظاهرة ليست بالحجم الكبير، إلا أن المنتخب المغربي لكرة القدم النسوية استطاع أن يحقق العلامة الكاملة حيث أنهى البطولة متصدرا برصيد 12 نقطة بعد الفوز على كل من الجزائر وتونس ثم تنزانيا فموريتانيا، وقدمت لاعباته عروضا كروية لاقت استحسان كل من تابع هذه البطولة . هل أنت مقتنع بما قدمته كرئيس لفريق الدفاع الجديدي حتى الآن؟ ● فريق الدفاع الحسني الجديدي لكرة القدم النسوية قد قارع هذا الموسم أندية قوية ولها باع طويل في البطولة والكأس، وأقصد هنا فريق الجيش الملكي المثقل بالألقاب وفريق شباب أطلس خنيفرة. وأظن أن ما وصل إليه الفريق الجديدي حتى الآن يعد إنجازا تاريخيا، إذ لعب الفريق نصف نهائي كأس العرش وخرج مرفوع الرأس بعد الهزيمة أمام شباب أطلس خنيفرة بالضربات الترجيحية، وعلى مستوى البطولة يتصدر الفريق النسوي الدكالي الترتيب العام وبفارق 6 نقط عن المتصدر، وفي ظل هذه النتائج الطيبة لا يمكن إلا أن أكون راضيا ومقتنعا بالعمل الذي نقدمه ما هو طموحكم هذا الموسم ؟ ● الكل عازم إن شاء الله على تحقيق الصعود للقسم الوطني الأول، علما أننا نتواجد في شطر يضم فرقا قوية ألا وهو شطر الوسط، لكن يبدو أن اللاعبات متحمسات للحفاظ على صدارة الترتيب إلى آخر دور. ماذا عن الدعم المالي وما هي الجهات التي تدعم الفريق؟ ● أكيد أننا نضع المشاكل المالية جانبا ونتحدى الصعاب وندير ظهرنا للإقصاء غير المبرر من طرف سلطات الإقليم اليي لم يفكر يوما ما في التقرب من مشاكل فريق الدفاع الحسني الجديدي لكرة القدم النسوية رغم أننا كمكتب مسير راسلناها مرارا من أجل عقد لقاء لكي نحيطها علما بكامل المشاكل وخاصة المادية منها في وقت يواصل إغلاق الباب في وجهنا، لذلك فنحن نتحدى هذه العراقيل ونحاول مواصلة العمل وفق الإمكانات المادية المرصودة للفريق من طرف عبد اللطيف المقتريض رئيس فريق الدفاع الحسني الجديدي لكرة القدم، ثم منحة جماعة الحوزية البالغ قيمتها 10 ملايين سنتيم ولا مجال للإحباط فنحن نحمل على عاتقنا مهمة قيادة الكرة النسوية بالمدينة إلى التوهج والتألق في سماء بطولة شاقة وصعبة ورغم تهميش وإقصاء للكرة القدم النسوية بالمدينة . ● كيف ترى حال ووضعية كرة القدم النسوية بالمغرب؟ ● لا يزال الاهتمام بكرة القدم النسوية بالمغرب بعيدا عن انتظارات فئة عريضة من المجتمع المغربي، بسبب النظرة المجتمعية التي تعتبر هذه الرياضة ذكورية بامتياز، كما أن الأندية المغربية لا تتوفر على الدعم اللازم لتأهيل الفتيات الراغبات في ولوج عالم المستديرة. عموما كرة القدم النسوية بالمغرب ليست في أفضل حال كما يعتقد البعض، لأنها تعاني اللامبالاة من طرف مسؤولي كل منطقة وجهة، وهي تمر من ظروف صعبة بسبب عقبات تحول دون بلوغها المستوى المنشود كما تعيش الفرق المشكلة للبطولة في قسميها الأول والثاني إفلاسا في ظل غياب مستشهرين وداعمين . ماذا عن دعم الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ؟ ● أعتقد أن المبالغ المالية المرصودة لأندية كرة القدم النسوية تبقى هزيلة ولا تستجيب لحجم التطلعات، حيث لا تتجاوز منحة القسم الأول 24 مليون سنتيم فيما تصل منحة القسم الثاني إلى 9 ملايين سنتيم، وبالتالي فكرة القدم النسوية تحتاج إلى مراجعة قيمة المنح التي تقدمها الجامعة، وأعتقد أن الأخيرة ستولي الموضوع عناية فائقة في السنوات المقبلة . كلمة أخيرة … ● لا يسعني إلا أن أشكركم على محاولة نفض الغبار عن أنواع رياضية يطالها التهميش، كما لا يفوتني أن أشكر كل من يقف بجانب الفريق في السراء والضراء. كما أشكر كل أفراد الطاقم التقني ولاعبات الفريق اللواتي يضحين من أجل أن يبقى اسم فريق الدفاع الحسني الجديدي لكرة القدم النسوية شامخا رغم أزمة مالية خانقة وتملص سلطات المدينة من الدعم اللازم ل “فارسات دكالة” .