اعترف المدير التقني الوطني بالجامعة الملكية المغربية للملاكمة، منير البربوشي، بأن التصفيات الإفريقية المؤهلة لأولمبياد طوكيو 2020 بمدينة دكار السنغالية، باتت “صعبة للغاية” ولم “مفتوحة وسهلة كالسابق”. وبحسب الإدارة التقنية الوطنية، فإن اختيار هؤلاء الأبطال تم وفق عدة معايير منها عدد المباريات التي خاضوها وحققوا الفوز خلالها، والمشاركة في الفريق الوطني، وفي المسابقات الكبرى، والالتزام بالانضباط والمثابرة في التداريب. وقال المدير التقني الوطني منير البربوشي عن الإقصائيات التي انطلقت أول أمس الخميس وتستمر إلى غاية 29 فبراير الجاري “سأكون واقعيا وموضوعيا، إنها بطولة صعبة للغاية وستشكل محطة لشحذ المهارات”. وأضاف البربوشي “في السابق، كان التأهل مفتوحا وسهلا بعض الشيء، حيث كانت هناك 10 أصناف أولمبية لدى فئة الرجال، بينما اليوم لا توجد سوى ثمانية أصناف، بالإضافة إلى ذلك هناك تباري للانتقاء من خلال أربع بطولات مقابل بطولتين الآن، مما يدل على أن المهمة لن تكون سهلة”. وعن بطل العالم سنة 2015 بقطر وصاحب برونزية أولمبياد ريو دي جانيرو 2016، محمد ربيعي الذي انتقل إلى الملاكمة الاحترافية، قال البربوشي إنه يتعين عليه المشاركة في البطولة التأهيلية التي ستقام بباريس في ماي المقبل. وحسب البربوشي، فإن نسبة تأهل المغرب للألعاب الأولمبية منذ ستينيات القرن الماضي، هي 50 بالمائة، علما أنه منذ عام 2000 تم اعتماد نظام بطولات للتأهل. وأضاف البربوشي “إذا تأهل أربع ملاكمين مغاربة لدى الرجال وملاكمتان اثنتان لدى الإناث خلال بطولتين تأهيليتين، فإن ذلك يمثل خطوة جيدة”. وعن الملاكمة خديجة مرضي التي أصبحت أول ملاكمة إفريقية تفوز بميدالية برونزية في بطولة العالم (روسيا 2019)، قال إنها ستكون حاملة لواء هذا الفن الرياضي النسوي المغربي النبيل، مسجلا أن المنافسة ستكون قوية بين البلدان ذات التجربة الكبيرة في رياضة الملاكمة بإفريقيا وخاصة بلدان شمال إفريقيا وجنوب الصحراء. وفي فئة السيدات، ستتأهل الملاكمات اللواتي سينجحن في المرور إلى الأدوار النهائية في كل وزن الى الألعاب الأولمبية بطوكيو ، بينما في فئة الرجال سيتأهل إلى هذه الألعاب الحاصلون على الميداليات الثلاث (المصنفان الأول والثاني والحاصل على المرتبة الثالثة). وبخصوص استعدادات الفريق الوطني لهذه المنافسة، أكد البربوشي، أن عناصر المنتخب الوطني استفادوا من إعداد جيد، مشيرا إلى أن الأبطال الوطنيين سبق وأن احتكوا بأكبر الفرق في رياضة الملاكمة. وتابع أن الملاكمين المغاربة شاركوا في دوري بصربيا في نونبر الماضي، وفي الدورة ال12 لكأس العالم للبلدان المنتجة للنفط خلال دجنبر الماضي في روسيا، وكذا في بطولة بتركيا خلال يناير المنصرم، قبل أن يختتموا هذه المشاركات بتدريب إعدادي مع ملاكمين بلجيكيين بالمغرب. وأضاف “نحن الآن في محطة اقصائية حيث المنافسة على أشدها، ويتعين علينا التركيز أكثر” . وبحسب المدير التقني الوطني، فقد “تم القيام بعمل حقيقي لإعادة هيكلة نظام التداريب في الملاكمة الوطنية منذ عام 2015 وذلك من خلال إحداث مدرسة ملاكمة مغربية، وإعداد رياضيين بشكل دائم”، مؤكدا أنه “بدعم من رئيس الجامعة الملكية المغربية للملاكمة، تمكن أبطالنا من المشاركة في عدة بطولات دولية”. وسجل أن “الملاكمين خضعوا لتأطير من طرف مدربين من مستوى عال من بينهم محمد المصباحي الذي شارك ست مرات في الألعاب الأولمبية، ثلاث مرات كملاكم وكمدرب، حيث مساهمته من حيث الخبرة والتأطير لا تخطئها العين”، مضيفا أن الطاقم التقني الوطني يضم أيضا مدربا كوبيا ويتعلق الأمر بداغو بيرطو الذي منح ثقة لدى الرياضيين”.