فتحي جمال يطلق النار على التحكيم خيب فريق الكوكب المراكشي آمال جماهيره عقب تعادله داخل قواعده في أعقاب الدورة 23 من البطولة الوطنية أمام أولمبيك أسفي بهدف لمثله في مباراة تميزت قبل بدايتها بأحداث شغب لا رياضية. وتعرضت الحافلة التي تقل الجماهير المسفيوية لاعتداء شنيع من قبل بعض المحسوبين على الجماهير المراكشية، حين قامت برشقها بالحجارة في الطريق المؤدية إلى الملعب، نقل على إثرها حوالي 24 مشجع إلى المستشفى حالة اثنين منهما وصفت بالخطيرة حسب مصادر طبية من عين المكان. وجاء رد فعل أولمبيك أسفي لم يتأخر وجاء سريعا حينما قامت قبل بداية المباراة بتكسير وتهشيم عدد كبير من الكراسي ورميها داخل رقعة الملعب وقد قدرت حسب مدير الملعب بأكثر من 1000 كرسي. وهو الأمر الذي دفع برجال الأمن للتدخل للحد من هذه الأعمال التي لا تمس للرياضة بصلة فجماهيرنا ما زالت بعيدة كل البعد عن الاحتراف الذي نصبو الدخول إليه قريبا وبعد تحليل الصور الملتقطة من طرف الكاميرات المثبتة داخل الملعب تم إيقاف أزيد من 40 مشجع مسفيوي كان أغلبهم في حالة غير عادية ومن القاصرين. وانتظر أولمبيك أسفي حتى الشوط الثاني ليتمكن من خطف هدف السبق عن طريق يونس بلخضر في الدقيقة 62، هدف أفقد المراكشيين تركيزهم ليظهروا تائهين أرضية الملعب الجديد، رغم التعديلات التي قام بها المدرب فتحي جمال، وفيما كان الجميع ينتظر صافرة النهاية معلنة عن كبوة جديدة لأبناء مراكش، تمكن مراد عيني من التسجيل عبر كرة طائشة من وسط الميدان، فاجأت الجميع وأعادت الدفء إلى المدرجات لينتهي هذا النزال بلا غالب ولا مغلوب. وغادر الكوكب أرضية الميدان تحت احتجاجات الجمهور الذي لم يستسغ هذه النتيجة والفرص الكثيرة التي تفنن اللاعبون في إهدارها إلى جانب إضاعة الفريق إلى نقط ثمينة داخل الميدان، بينما أصبح الجمهور المراكشي أكثر تخوفا على مآل فريقه الذي يعيش فترة عصيبة في ظل التعاقد مع المدرب الكفء فتحي جمال، وعجزت مرة أخرى لجنة الإنقاذ عن إيجاد حلول ناجحة لانقاد الكوكب والعودة به إلى المسار الصحيح الذي قد يجنبه دفع فاتورة غالية ومغادرة قسم الصفوة. من جهة، عبر عبد الهادي السكيتيوي عن ارتياحه للنتيجة التي وقع عليها فريقه امام الكوكب في مباراة اعتبرها بالقوية، واصفا إياها ب»دربي محلي»، كما أضاف «عرفت كيف أتعامل معه وبعد تسجيلنا هدف السبق غيرنا خطة لعبنا وناورنا وكان بإمكاننا الفوز لولا بعض الهفوات، وأنا راض على الأداء والعطاء الذي قدمه لاعبونا والذي يسير في الاتجاه الصحيح. وأتمنى للكوكب حظا سعيدا في البطولة». في المقابل، رمى مدرب الكوكب المراكشي فتحي جمال بكل لومه على الحكم الذي قاد اللقاء، قائلا بأنه كان دون المستوى، مضيفا أنه وجد فريقا تائها ومشتتا وينتظره عمل كبير وشاق من أجل إنقاذ الفريق، وأن الأمل مازال قائما من أجل إنقاذ الفريق. وعن مباراته ضد النادي القنيطري قال جمال إنه سيهيئ لها بما فيه الكفاية وسيعود بنقاط الفوز من هناك.