تحتضن المكتبة الوطنية بالرباط مساء اليوم على الساعة السادسة لقاء مع الشاعر والأديب المغربي ووزير الثقافة الأسبق محمد الأشعري، وذلك من أجل مناقشة روايته القوس والفراشة التي حاز بموجبها على جائزة البوكر مناصفة مع روائية سعودية، وقد صدرت هذه الرواية خلال السنة الماضية عن المركز الثقافي العربي، و يرصد فيها الروائي مصير ثلاثة أجيال من آل الفرسيوي: محمد الفرسيوي الجد، الذي تحول إلى دليل ضرير للسياح في ما تبقى من خراب مدينة وليلي، بعد مقام طويل بألمانيا وعودته إلى البلد، ويوسف الفرسيوي الابن، العائد من أجل البحث عن الحقيقة وتلمس الطريق من جديد، بعدما اعتقد لسنوات أن والده كان وراء مقتل والدته الألمانية ديوتيما، التي قيل له إنها انتحرت، وياسين الفرسيوي الحفيد، الذي جره التيه إلى اعتناق الفكر الظلامي، والالتحاق بجماعة طالبان، ثم تفجير نفسه، لتنتهي معه حكاية آل الفرسيوي. ومعلوم أن هذا العمل الروائي الذي يعتبر الثاني لمحمد الأشعري بعد روايته «جنوب الروح»، الصادرة قبل 14 سنة.