بدعم من وزارة الثقافة والشباب والرياضة – قطاع الثقافة، المجلس الإقليمي والجماعة الحضرية لتازة، وبتعاون وتنسيق مع المديرية الإقليمية لقطاع الثقافة بتازة، نظمت جمعية منتدى الشباب المغربي للثقافة والتنمية، مهرجان تازة للثقافة والتراث في طبعته الثالثة تحت شعار: “التراث، إرث ثقافي متجدد”، وذلك أيام: الخميس-الجمعة والسبت 27-26 و28 دجنبر 2019 وفق برنامج ثقافي، تراثي، فني إبداعي، فكري ومعرفي تثقيفي غني متكامل ومتجدد. حيث انطلقت فعالياته بحفل فني تراثي، تميز أساسا بتكريم الدكتور الباحث الفذ، الأستاذ الجامعي بالكلية المتعددة التخصصات بتازة، الأستاذ عبد الواحد بوبرية، ليكون عنوانا رئيسيا لفقرات الافتتاح الرسمي للمهرجان. ذلك لاعتبار المحتفى به أهلا لكل تقدير وتكريم نظير عطاءاته الفكرية وإنتاجاته الأكاديمية الغزيرة في مجال الجغرافيا والحكامة الترابية، ومن خلاله شهد الحفل أيضا تكريم باحثين متميزين من الجيل الشبابي الواعد: الدكتور محمد المنصور والدكتور عبد العزيز بودرة إضافة إلى ممثل النشطاء الجمعويين في شخص الفاعل الجمعوي عماد العسري. كما عرف حفل الافتتاح مشاركة فرق ومجموعات فنية وتراثية أبدعت في لونها الغنائي من قبيل: فرقة بني كرامة للتراث الفلكلوري – مجموعة الصمود الغيوانية ومجموعة كناوة للفن والإبداع. مهرجان ثري، غني ندي تميز حفله الافتتاحي، الذي نظم بفضاء مسرح تازة العليا، بكلمة كافية وافية، جامعة مانعة وشاملة لعمر المنصور بصفته مدير المهرجان ورئيس منتدى الشباب المغربي، الذي أكد للحضور مدى حرص الجمعية وبمعية شركاءها الثلاث، على الالتزام الواعي والميداني بضرورة تفعيل برامجها الإشعاعية وشراكاتها الثقافية والتنموية بشكل سنوي منتظم، وهو ما تحقق بجلاء وتطور ونجاح في النسخة الثالثة لمهرجان تازة للثقافة والتراث. بفضل الطاقات البشرية الجادة التي يزخر بها المنتدى الذي راكم في مساره الجمعوي أكثر من 18 سنة من التواجد والفعل والإرادة. ليعرج على مفهوم التكريم الذي دأبت الجمعية على استحضاره وترسيخه ضمن برامجها الإشعاعية منذ النسخة الأولى للمهرجان سنة 2017. وذلك تأصيلا ومأسسة لثقافة الاعتراف اتجاه كل شخصية أكاديمية أو فاعل جمعوي أو وجه ثقافي وجب تكريمه(ا) نظير ما قدمه (أو لا يزال، خدمة لمجال التخصص، للمدينة والنشء الصاعد. وفي السياق ذاته جاءت الكلمة النوعية والعميقة لعبد العالي السيباري، المدير الإقليمي لوزارة الثقافة والشباب والرياضة/قطاع الثقافة، حيث أثني من خلالها على التزام المنتدى أفرادا ومؤسسة جمعوية جادة، مسؤولة وفاعلة، في تنفيذ برامجها الثقافية موضوع الشراكة الثنائية بين الجمعية والقطاع الوصي على الشأن الثقافي. وما الطبعة الثالثة من هذا المهرجان إلا دليلا واقعيا ملموسا وحدثا ثقافيا تراثيا راقيا ونوعيا وجب التنويه به وتشجيعه ومأسسته كمنتوج ثقافي سنوي تازي خالص، كما تفضل سيادته في مضمون كلمته التاريخية هاته، لينحو نحوه عبد الرزاق المنصور كممثل للمجلس الإقليمي، الشريك الثاني للمنتدى في إخراج هذا الحدث الثقافي التراثي الباهر المتميز، حسب كلمته بالمناسبة. هاته النسخة السنوية الثالثة للمهرجان تميزت كذلك بفقرات ومحاور وورشات فكرية، أدبية إبداعية، علمية معرفية وتثقيفية متكاملة الأهداف والدلالات، لتصب جميعها في بوثقة التراث كإرث ثقافي متجدد. بحيث جاءت على الشكل التالي: 1- ندوة فكرية علمية حول التراث بين الامتدادات والتأثير، أطرها كل من: عبد العزيز بودرا – رضوان بريول- منير بلخضر وعزيز زروقي بعد زوال يوم الجمعة 27 دجنبر 2019 بقاعة الندوات بغرفة التجارة والصناعة والخدمات. 2- أمسية شعرية أدبية إبداعية من تنشيط الشاعرتين المبدعتين: رشيدة القدميري ورشيدة البورزيكي، مساء الجمعة 27 دجنبر 2019 ببهو مسرح تازة العليا. 3- ورشة القراءة الإبداعية لفائدة تلامذة مدرسة خالد ابن الوليد، أشرف على تأطيرها الأستاذ : منير بلخضر، صباح يوم السبت 28 دجنبر 2019 برواق أحمد قريفة /تازة العليا. ليسدل الستار عن فعاليات النسخة الثالثة من مهرجان تازة للثقافة والتراث بحفل ختامي نوعي أحيته مجموعة ابن الفارض للمديح والسماع، ليلة السبت 28 دحنبر 2019 برواق أحمد قريفلة /تازة العليا، وقد تميز بالحضور المتميز للمحتفى به، الدكتور عبد الواحد بوبرية، الأستاذ عبد العالي السيباري المدير الإقليمي لقطاع الثقافة، المبدع المسرحي العربي الأستاذ محمد بلهيسي وعديد الوجوه الجمعوية والمثقفين والمشاركين بتميز في إنجاح فعاليات المهرجان التازي الثالث للثقافة والتراث، الذي عرف توزيع العديد من شهادات المشاركة والتقدير والهدايا والتذكارات، وبالتالي فإن هذا المهرجان كسب باستحقاق رهان النجاح النوعي ومأسس لمسؤولية الالتزام.