أعلن المجمع الشريف للفوسفاط (OCP) والمكتب الوطني للسكك الحديدية (ONCF) وصندوق الحسن الثاني للتنمية الاقتصادية والاجتماعية عن تحالف ثلاثي لإنشاء قطب فندقي وطني بالمغرب. ويهدف هذا التحالف إلى تعزيز التميز في الخدمات الفندقية الراقية التي تشكل واجهة للموروث والخبرة المغربية وتساهم في إبراز جاذبية البلد وسمعته الدولية. ويجسد هذا التحالف، وفق بلاغ مشترك للمؤسسات الثلاث، التوجيهات الملكية السامية المتعلقة بإعادة هيكلة بعض المؤسسات والمقاولات العمومية، ومن شأن هذه التدابير تمكين القطاع العمومي من تعزيز قدراته الاستثمارية، من خلال إعداد جيل جديد من المخططات القطاعية تقوم على التكامل والانسجام وإطلاق برامج جديدة من الاستثمار المُنتِج تساهم في إحداث المزيد من فرص الشغل. قطب فندقي وطني للتميز أوضح البلاغ المشترك، أنه من أجل دعم تنمية هذا القطاع الذي يعرف نموا سريعا ويتوفر على إمكانات واعدة لخلق فرص الشغل للنهوض بالاقتصاد المغربي، أعلن المجمع الشريف للفوسفاط والمكتب الوطني للسكك الحديدية وصندوق الحسن الثاني للتنمية الاقتصادية والاجتماعية عن إحداث تحالف يهدف إلى خلق فاعل مرجعي في الخدمات الفندقية الراقية. ومن خلال هذا التحالف، يوحد الفاعلون الرئيسيون خبراتهم من أجل إنشاء قطب فندقي وطني بغية دعم وتطوير الخدمات الفندقية الراقية بالمغرب وذلك من أجل إبراز جاذبية البلد وسمعته الدولية. وسيضم هذا القطب الأصول الفندقية التاريخية بالمغرب والتي يمتلكها المكتب الوطني للسكك الحديدية، فندق المامونية بمراكش، الذي سيحتفل بالذكرى المئوية لتأسيسه سنة 2023، وقصر الجامعي، الذي يعد من المعالم التاريخية لمدينة فاس والذي تم إنشاؤه سنة 1879، بالإضافة إلى فندق ميشليفن بإفران الذي يتوفر على مسلك جبلي للغولف فريد من نوعه في إفريقيا، ومنتجع Marchica Lagoon Resort، الجوهرة الفندقية الجديدة للمنطقة الشرقية. وستمكن هذه الشراكة من تطوير وتنمية هذه التحف الفندقية الوطنية مع استمرار التدبير الإداري المغربي بنسبة 100 في المائة بالإضافة إلى خلق فرص جديدة للنمو في مجال الخدمات الفندقية الراقية. تنمية إقليمية ومناصب شغل يضم هذه التحالف، وفق المصدر ذاته، الكفاءات والخبرات التي تمكن من دعم أحد القطاعات الإستراتيجية والواعدة بالنسبة للمغرب، إلى جانب مواكبة الإستراتيجية الوطنية المرتبطة بالتنمية المستدامة. ويعمل المجمع الشريف للفوسفاط على تعزيز إستراتيجيته الاستثمارية في مجال تطوير وتنمية الخدمات الفندقية بالمغرب والرفع من كفاءتها، حيث يلتزم المجمع في هذا القطاع من خلال العديد من الأصول الفندقية التي يمتلكها في المناطق التي يمارس بها أنشطته، والتي يعتزم توسيع نطاقها بارتباط مع مشاريعه في مجال التخطيط الحضري وتطوير مدن جديدة. هذا، وسيعمل القطب الفندقي الجديد على استكمال الجهود المبذولة في هذا القطاع من خلال عروض راقية تتماشى مع الالتزام القوي للمجمع الشريف للفوسفاط الذي يهدف إلى تأهيل هذا النشاط الذي يعرف نموا سريعا ويتوفر على إمكانات واعدة لخلق فرص الشغل، وذلك من خلال إحداث فرع جديد للتكوين في مهن الفندقة بجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية بشراكة مع أرقى وأشهر المؤسسات الدولية. وفي إطار مهمته لدعم المشاريع الكبرى للتنمية بالمغرب، يواصل صندوق الحسن الثاني للتنمية الاقتصادية والاجتماعية مواكبة القطاع السياحي من خلال إسهامه المالي، كما يشارك أيضا بصفته مستثمرا في تهيئة موقع بحيرة مارشيكا الذي يضم منتجعا فندقيا من الطراز الرفيع. بالإضافة إلى ذلك، يساهم صندوق الحسن الثاني للتنمية الاقتصادية والاجتماعية في الحفاظ على التراث المعماري المغربي، ولاسيما من خلال دعم تحويل القصور والقصبات إلى فنادق فاخرة، أو في سياق إعادة تأهيل 8 مدن قديمة. وفي إطار هذا التحالف، سيلعب صندوق الحسن الثاني كذلك دورا استشاريا وتوجيهيا في إستراتيجية التنمية على المدى البعيد والمرتبطة بالاستثمارات في القطاع الفندقي الذي يعد فخرا للمغاربة. وسيساهم المكتب الوطني للسكك الحديدية في إنجاح هذا التحالف من خلال الاستمرار في دعم هذا المشروع الكبير، لاسيما من خلال خبرته التاريخية في الخدمات الفندقية الراقية، والتي تم الاعتراف بها مؤخرا على الصعيد الدولي. حيث تم اختيار المامونية "أفضل فندق في العالم" من طرف مجلة Condé Nast Traveler سنة 2018. ويندرج نقل المكتب الوطني للسكك الحديدية لأصوله الفندقية، ضمن هذا التحالف، في إطار خارطة الطريق الإستراتيجية لتثمين التراث، وهو الأمر الذي سيوفر له فرصا جديدة تمكنه من ضخ قدراته الاستثمارية في قطاع السكك الحديدية.