في خطوة غير مسبوقة قامت مصالح عمالة اقليمتارودانت، تحت اشراف المسؤول الاول، برفقة النائب الاقليمي لوزارة التربية الوطنية، ببرمجة لقاءات تواصلية على مستوى المراكز التابعة لنفوذ عمالة اقليمتارودانت، تالوين، أولاد تايمة، أولاد برحيل، تارودانت، أركانة... وغيرها وذلك في اطار سياسة القرب، وقد عرفت هاته اللقاءات التواصلية حضورا واقبالا وتجاوبا من طرف كل المدعويين من المجتمع المدرسي وخصوصا التلاميذ والتلميذات الذين شاركوا بكل فعالية ومسؤولية، من خلال طرحهم لجملة من المشاكل التي تعاني منها مؤسساتهم التعليمية وخصوصا ما يرتبط بالتجهيزات والوسائل الديداكتيكية والفضاءات التعليمية الخاصة بالتنشيط الثقافي والفني والرياضي، خاصة في العالم القروي الذي يعاني خصاصا مركبا لغياب ادنى التجهيزات الاساسية، كالانارة، والماء الصالح للشرب، اللذان يعتبران من العناصر المهمة والتي بدونهما لايمكن ان نسمي اي بناء مؤسسة تعليمية، في غياب هاته الشروط الدنيا للحياة الطبيعية، وبالاحرى حياة تربوية سليمة. وفي تطور استباقي ضد هاته النقط السوداء التي تعيشها عدد من المؤسسات التربوية، اكد المسؤول الاول عن العمالة عن عزمه لحل كل هاته المعضلات والنقائص التي تعرفها المؤسسات التعليمية،واعتبر مكتبه مفتوحا للجميع، للمساهمة في تدليل الصعوبات الموجودة في هاته المؤسسات التربوية المخصوصة ماديا، وتربويا، واداريا، وثمن الجميع هاته المبادرة العاملية التي هي الاولى في الاقليم ولذا تحتاج الى مساندة من طرف كافة التشكيلات المدنية من منظمات وجمعيات المجتمع المدني، حتى لاتموت هاته المبادرة في المهد من طرف من هم محسوبون على المجتمع المدرسي. لذا على المسؤول الاول النيابي ان ينسق مع كافة شركاء المؤسسات التعليمية، لتفعيل هاته المبادرة الحميدة والتي ستعطي اكلها لفائدة كل ابناء وبنات هذا الاقليم، الذي يعتبر من اكبر الاقاليم المغربية مساحة، ولكنه في نفس الان من افقرها لكونه يفتقر لمجموعة من الاغراءات الاستثمارية ليبقى اقليما فلاحيا وغابويا بامتياز، وهذا ما سبب في تنامي الفقر واسقراره في اغلب قراه ومداشره وبواديه، ولذا على المسؤولين المحسوبين على التنمية البشرية تفعيل ميزانيته وتدبير هاته المؤسسة قصد صرفه على المؤسسات المحتاجة للقضاء على ظاهرة المدرسي التي وصلت نسبة مخيفة بهذا الاقليم ولن يحل الامر الاتفعيل هاته المبادرة العاملية.