شعرية جبران قسم الكاتب المغربي سمير السالمي، مؤلفه الجديد «شعرية جبران.. المستمر بين الشعري والفني»، إلى قسمين، ضم الأول الفصول الآتية: من شعرية الدليل إلى شعرية الدال، اللغة الشعرية.. رهانات نظرية، الإيقاع والدلالية. أما القسم الثاني، فاشتمل على الفصول الآتية: اللغة والشعر والشاعر.. استراتيجية الممارسة النصية، مقاربة الخطاب البصري، تجليات الممارسة الابداعية الجبرانية. ويوضح المؤلف في مدخل هذا البحث، أنه يقترح قراءة تتم أول مرة لعلاقة التفاعل بين الشعري والفني لدى جبران، لإعادة استكناه كيانه الابداعي المتعدد، عبر سفر معرفي بين القصيدة الشعرية واللوحة الفنية. وبذلك، يسلك هذا العمل مسلك المقاربة العلمية الضرورية والمفتقدة، التي تجدد النظرة إلى جبران، باعتباره شاعرا وفنانا في الآن نفسه، وتبحث في مدى إضاءة ممكنة للفعل المتبادل بين ألوان وخطوط الرسم والصباغة من جهة، والشعر والقصيدة من جهة ثانية، وبالتالي مدى أثر فعل الذات في أنساق الخطاب اللغوي والبصري على السواء. الانتقاد والاعتقاد يضم كتاب «الانتقاد والاعتقاد»، لمؤلفه بول ريكور، الفصول الآتية:السياسة والنزعة الكليانية، واجب الذاكرة.. واجب العدالة، التربية والعلمانية، قراءات وتأملات توراتية، التجربة الاستيطيقية. وفي تقديمه لهذا الكتاب الذي تولى ترجمته الأستاذ حسن العمراني، يشيرالفيلسوف الفرنسي أوليفي آبيل، إلى أنه يتعين وضع روح الاعتقاد في علاقة تصادم مع روح الانتقاد، لأن ثمة روحا انتقادية تقضي على كل اعتقاد، إنها ضرب من الشك المتقاعس، ونوع من الارتياب القبلي الذي يأتي على الأخضر واليابس، ولا يكلف نفسه حتى عناء الذهاب عميقا في النقد. هذه الارتيابية التي تقدم نفهسا كبداهة لا تفكك في الحقيقة شيئا، بل تفسد كل شيء على وجه التقريب وتجعله غير قابل للستعمال، فلا شيء يفلت منقبضتها بما في ذلك الدين والسياسة والعدالة والتاريخ والذاكرة والصحافة أيضا. الفلسفة أداة للحوار يحتوى كتاب «الفلسفة أداة للحوار» لمؤلفه عبدالسلام بنعبدالعالي، على مجموعة من المقالات، حول علاقتنا بالتقنية، وحول التسامح والاختلاف، والترجمة، والكتابة في لغة أخرى. استهله بمقطع من مقال للفيلسوف الألماني، نيتشه، ووما جاء فيه أن العالم الذي لا يعمل في الحقيقة إلا على أن يزحزح الكتب من أماكنها، ينتهي بأن يفقد فقدانا كليا القدرة على التفكير الشخصي، حيث أنه لا يعمل إلا على الاستجابة لمنبه ولفكرة اطلع عليها، وينتهي به الأمر إلى أن يكتفي برد الفعل. الرهان الثقافي ضمن سلسلة أوضاع معرفية، صدر مؤلف بعنوان «الرهان الثقافي وهم القطيعة» للكاتب المغربي عبدالله حمودي، قام بإعداده الأستاذ محمد زرنين. وقد تم توزيع هذا الكتاب إلى أربعة أقسام، هي: الإصلاح وأزمنة العالم، الإصلاح وأزمنة المغارب، تاريخية الإصلاح وأفقه المغربي، حوارات في النظرية والمنهج. يتسم هذا الكتاب بحركية فكرية متميزة بيقظتها، حيث يرجع الفكر باستمرار إلى ذاته، عبر توسط موضوعاته في مختلف حالات اشتغاله عليها (الافتراض، التقصي، الوصف، المقارنة، النقد، الشك، التحليل، المراجعة، الاتقراء..)، يرجع إليها في سياقات متعددة ومفتوحة، ليراجعها ويدققها ويعيد تشكيلها، حتى يحيط على نحو أفضل بما يحاول أن يشمله فهمه وتحديده.