ترأس صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، أول أمس الاثنين، المباراة النهائية لنيل كأس العرش في كرة القدم لموسم 2018-2019، التي احتضنها ملعب المركب الشرفي بوجدة، وجمعت بين فريقي حسنية أكادير الاتحاد البيضاوي. وأسفر اللقاء عن فوز تتويج فريق الاتحاد البيضاوي بلقبه الأول بعد فوزه على فريق حسنية أكادير بهدفين لواحد. ووسط هتافات وتصفيقات آلاف الجماهير التي قدمت من مختلف ربوع المملكة لتتبع هذا العرس الكروي وتشجيع الفريقين المتباريين، التحق صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد بالمنصة الشرفية. وبعد تحية العلم على نغمات النشيد الوطني، توجه صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد إلى أرضية الملعب حيث تقدم للسلام على سموه أعضاء المكتب المديري للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، وطاقم التحكيم بقيادة الحكم عادل زوراق، ومسيرو ولاعبو فريقي حسنية أكادير والاتحاد البيضاوي. وبعد أخذ صور تذكارية للفريقين وطاقم التحكيم مع صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، أعطى سموه الانطلاقة الرسمية للمباراة قبل أن يلتحق سموه مجددا بالمنصة الشرفية لتتبع أطوارها. وفي أعقاب هذه المباراة سلم صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد كأس العرش لكرة القدم داخل القاعة لعميد فريق الفتح السطاتي، الفائز بلقب رابع دورة على حساب فريق المدينة العليا القنيطرة بنتيجة (5-4)، وكذا كأس العرش لكرة القدم النسوية لعميدة فريق الجيش الملكي الفائز على فريق شباب أطلس خنيفرة بنتيجة (4-0) قبل أن يسلم سموه كأس العرش لعميد فريق الاتحاد البيضاوي الفائز على فريق حسنية أكادير بنتيجة (2-1). وكان فريق الاتحاد البيضاوي قد توج بطلا للقب كأس العرش في كرة القدم (2018-2019) للمرة الأولى في تاريخه، بعد تفوقه على فريق حسنية أكادير بهدفين لواحد. وعرفت بداية الشوط الأول من المباراة التي أدارها الحكم عادل زوراق، إيقاعا سريعا وخاصة من جانب حسنية أكادير الذي كان سباقا للتسجيل بواسطة اللاعب السنغالي مالك سيسي (د14)، قبل أن يعدل أسامة المليوي (د17) النتيجة للاتحاد البيضاوي. ومباشرة بعد توقيع الفريق البيضاوي هدف التعادل، تغير منحى اللقاء إذ شهد حماسا أكبر ميزته المرتدات الهجومية التي اعتمدها الطرفين، ليقدما بذلك شوطا أولا مثاليا ومتكافئا تكتيكيا وبدنيا. ومع عودة اللاعبين من مستودع الملابس، تواصل الإيقاع العالي للعب والندية الكبيرة بين الفريقين بالاعتماد على الاندفاع البدني والتدخلات التي غالبا ما كانت قوية، مع محاولة كل فريق بناء هجمات سريعة أملا في الوصول إلى مرمى الخصم. ومارس الاتحاد البيضاوي مع توالي دقائق الشوط الثاني ضغطه عبر بناء عمليات هجومية خاطفة أثمرت ضربة جزاء بعد إسقاط اللاعب مروان زيلا (د74) في معترك حسنية أكادير، نفذها أسامة المليوي بنجاح مسجلا بذلك هدفه الثاني (د 75). وعرفت الأنفاس الأخيرة من المباراة انضباطا تكتيكيا للاعبي الاتحاد البيضاوي الذين أحسنوا تدبيرها للحفاظ على تقدمهم من خلال التموضع الجيد والتغطية الدفاعية وهو ما مكنهم من كسب جميع النزالات الثنائية. ورغم التغييرات التي قام بها المدرب الأرجنتيني ميغيل أنخيل غاموندي لتدارك فارق الهدف، غابت النجاعة عن خط هجوم حسنية أكادير الذي بدا مرتبكا وفقد تركيزه وفشل بالتالي لاعبوه في العودة في نتيجة المباراة. وبهذا الفوز دون فريق الاتحاد البيضاوي اسمه في سجل الأندية المغربية الفائزة بالكأس الفضية لأول مرة في تاريخه. وبلغ أبناء المدرب مصطفى العسري، المباراة النهائية بعد تجاوزهم في نصف النهاية فريق الدفاع الحسني الجديدي (1-0)، فيما تأهل فريق حسنية أكادير بتغلبه على فريق المغرب التطواني (3-0). *** العسري: “VAR” كانت عادلة مع الطاس وصف مدرب فريق الاتحاد البيضاوي مصطفى العسري فوز فريقه بكأس العرش ب “التاريخي”، بينما أعرب مدرب فريق حسنية أكادير الأرجنتيني ميغيل أنخيل غاموندي عن “خيبة الأمل الكبيرة” بعد خسارة النهائي. وتفوق الفريق البيضاوي في المباراة النهائية التي جرت أول أمس الاثنين بالملعب الشرفي لوجدة، على الفريق السوسي بهدفين لواحد. واعتبر المصطفى العسري خلال الندوة الصحافية التي تلت المباراة، أن الانتصار التاريخي في مواجهة حسنية أكادير، الفريق الذي يتوفر على إمكانات كبيرة، يعتبر “ثمرة مسلسل طويل من الاستعداد والمجهودات المتواصلة”. وقال مدرب الطاس “لقد كانت مباراة صعبة، لكن فعالية وندية لاعبي الاتحاد البيضاوي على مستوى الدفاع ووسط الميدان، وأيضا على مستوى الهجوم، مكننا من القيام بتدبير جيد للمقابلة والظفر بانتصار كبير ضد خصم قوي”. وسجل العسري بأن هذه الكأس تعتبر الأولى في مسيرته الطويلة كمدرب، معتبرا أن تقنية التحكيم بالفيديو المساعد (VAR) كانت عادلة مع الطاس، وأن هذا الانتصار المستحق يتوج المجهودات المبذولة من طرف مختلف مكونات النادي. كما شكر مشجعي الاتحاد البيضاوي الذين دعموا الفريق حتى النهاية، مشيدا بالتسهيلات والوسائل التي وضعت رهن إشارة الفريق بوجدة والسعيدية استعداد لمباراة النهائية. من جهته، لم يخف مدرب حسنية أكادير خيبة أمله بعد خسارة نهائي كأس العرش، قائلا “لقد ضعينا فرصة تاريخية، وأشعر بالخيبة لنتيجة المباراة”. وتابع غاموندي بأن سكان مدينة أكادير والجهة كانوا يضعون آمالا عريضة على المشاركة في نهائي كأس العرش، معتبرا أن “هذه الهزيمة ستكلفني كثيرا، لم أكن قائدا حقيقيا”. وبعد أن هنأ فريق الاتحاد البيضاوي على فوزه بالكأس، اعتبر غاموندي أن “المقابلة كانت متوازنة وضيعنا العديد من الفرص كما ارتكبنا بعض الأخطاء الساذجة”. وقال إنها “واحدة من اللحظات الأصعب بالنسبة إلي، لأننا بذلنا الكثير من الجهد من أجل بلوغ النهاية. اللاعبون بذلوا كل جهدهم، لكن لم يكن هذا يومنا، وأنا أتحمل المسؤولية”. *** احتفالات بطعم الفخر والاعتزاز لدى ساكنة الحي المحمدي شهد الحي المحمدي بمدينة الدارالبيضاء، عصر أول أمس الاثنين، احتفالات بطعم الفخر والاعتزاز، بمناسبة إحراز فريق الاتحاد البيضاوي «الطاس» لقب كأس العرش في كرة القدم لموسم 2018-2019 لأول مرة في تاريخه. فبمجرد إطلاق دوي الصافرة معلنة نهاية هذا النزال الكروي، وتسليم الكأس، حتى انطلقت احتفالات عفوية في مناطق متفرقة من الحي المحمدي، كتعبير عن فرحة بهذا الإنجاز غير المسبوق ل «الطاس»، عقب تغلبه على فريق حسنية أكادير (2-1)، في المباراة النهائية التي جمعتهما بعد زوال الاثنين على أرضية ملعب المركب الشرفي بوجدة. ويحظى «الطاس» بشعبية كبيرة على مستوى العاصمة الاقتصادية إلى جانب فريقي الرجاء والوداد البيضاويين، بيد أن هذه السنة تميزت بالنسبة للاتحاد البيضاوي، بنجاحه في وضع حد لسنوات عجاف عكستها فترات من النسيان. وما دام الأمر يتعلق بفريق له صلة وثيقة بالحي المحمدي، الذي ينضج بعبق التاريخ، فقد ساد شعور من الفخر والبهجة على سكان هذا الحي، وهو ما عكسته الاحتفالات المتنوعة التي حملت توقيع كل الفئات خاصة الشباب منهم. واختلطت في هذه الاحتفالات، منبهات السيارات والدراجات النارية والهتافات التي عمت مختلف شوارع وأزقة الحي المحمدي الذي شكل فضاء لميلاد مجموعة «ناس الغيوان» التي ما تزال أغانيها وأهازيجها تسكن على نطاق واسع الدروب والقلوب. وبالرغم من التساقطات المطرية التي شهدها الحي المحمدي خاصة، والدارالبيضاء عموما، فإن المئات من مشجعي «الطاس» تحدوا هذا الطقس الممطر والجو البارد، من أجل الاحتفال بهذا الفوز، وكذا الاستمتاع بلحظة من السعادة، مع الإشارة إلى أن الكثير من مشجعي «الطاس» حزموا أمرهم، وتأبطوا عزمهم، ففضلوا التنقل إلى شرق البلاد لمتابعة هذا المقابلة المهمة بعين المكان. وقد ارتفع منسوب فرحة مشجعي وعشاق «الطاس» وفخرهم، لأن هذا الإنجاز حمل بصمة لاعبين مغمورين، لكنهم موهوبون وشجعان ويؤمنون بحظوظهم كاملة، خاصة وأن كل التخمينات كانت ترجح كفة حسنية أكادير الذي يتوفر على عناصر مجربة وتملك الخبرة في مثل هذه المواجهات، بما فيها تلك التي تجرى على مستوى منافسات القارة الإفريقية. ففي لحظات الفرح هذه، لا يسع كبار السن إلا أن يستحضروا جميع الأسماء الكبيرة التي لعبت لهذا الفريق، علاوة على مؤسس هذا النادي العربي الزاولي الذي ضحى بكل شيء خلال حياته من أجل مجد الاتحاد البيضاوي. وكان الاتحاد البيضاوي يعد خلال فترة طويلة من أفضل فرق كرة القدم المغربية، لكن أي جيل من الأجيال التي تعاقبت على الفريق لم يتمكن من الظفر بلقب وطني، حيث عاش «الطاس» في الظل مع استمرار بروز نجم فريقي الوداد والرجاء. واتخذ هذا الفوز طعما خاصا بالنسبة لأطفال الحي المحمدي، الذين كانوا لفترة طويلة يجدون تعويضا في مجالات أخرى (عشيق في الملاكمة). ويأمل مشجعو «الطاس» وعشاقه، في أن يؤدي الانتصار في كأس العرش، إلى إيجاد مكانة مرموقة للفريق ضمن نخبة كرة القدم الوطنية. *** سجل الأبطال 1957 المولودية الوجدية 1958 المولودية الوجدية 1959 الجيش الملكي 1960 المولودية الوجدية 1961 النادي القنيطري 1962 المولودية الوجدية 1963 الكوكب المراكشي 1964 الكوكب المراكشي 1965 الكوكب المراكشي 1966 النادي المكناسي 1967 الفتح الرباطي 1968 الراسينغ البيضاوي 1969 النهضة السطاتية 1970 الوداد البيضاوي 1971 الجيش الملكي 1973 الفتح الرباطي 1974 الرجاء البيضاوي 1975 شباب المحمدية 1976 الفتح الرباطي 1977 الرجاء البيضاوي 1978 الوداد البيضاوي 1979 الوداد البيضاوي 1980 المغرب الفاسي 1981 الوداد البيضاوي 1982 الرجاء البيضاوي 1983 جمعية الحليب 1984 الجيش الملكي 1985 الجيش الملكي 1986 الجيش الملكي 1987 الكوكب المراكشي 1988 المغرب الفاسي 1989 الوداد البيضاوي 1990 الأولمبيك البيضاوي 1991 الكوكب المراكشي 1992 الأولمبيك البيضاوي 1993 الكوكب المراكشي 1994 الوداد البيضاوي 1995 الفتح الرباطي 1996 الرجاء البيضاوي 1997 الوداد البيضاوي 1998 الوداد البيضاوي 1999 الجيش الملكي 2000 مجد المدينة 2001 الوداد البيضاوي 2002 الرجاء البيضاوي 2003 الجيش الملكي 2004 الجيش الملكي 2005 الرجاء البيضاوي 2006 أولمبيك خريبكة 2007 الجيش الملكي 2008 الجيش الملكي 2009 الجيش الملكي 2010 الفتح الرباطي 2011 المغرب الفاسي 2012 الرجاء البيضاوي 2013 الدفاع الحسني الجديدي 2014 الفتح الرباطي 2015 أولمبيك خريبكة 2016 المغرب الفاسي 2017 الرجاء البيضاوي 2018 نهضة بركان 2019 الاتحاد البيضاوي