اكتساح كيني وغياب المغرب عن منصة التتويج في سيناريو مكرر عن السنة الماضية، اكتسحت كينيا منافسات الدورة التاسعة والثلاثين لبطولة العالم للعدو الريفي، التي أقيمت أول أمس الأحد في مدينة بونتا أومبريا الإسبانية، بإحرازها 11 ميدالية منها ست ذهبية وثلاث فضية ونحاسيتين، وهي التي حصدت في دورة السنة الماضية بمدينة بيدغوتش البولونية 14 ميدالية من أصل 24 متبار عليها (8 ذهبية و3 فضية و3 برونزية). وحلت إثيوبيا في المرتبة الثانية بمجموع سبع ميداليات، ذهبيتين وأربع فضيات ونحاسية واحدة وأوغندا ثالثة بفضية واحدة ونحاسيتين، فيما تقاسمت الميداليات الأخرى كل من أوغندا بثلاث ميداليات فضية ونحاسيتين، والولايات المتحدةالأمريكية بنحاسيتين واليابان بنحاسية واحدة. من جانبها، كان حضور ألعاب القوى المغربية في دورة بونتا أومبريا باهتا باحتلالها مراتب متواضعة وغيابها للسنة الرابعة على التوالي عن منصة التتويج رغم مشاركتها في المسابقات الأربع المبرمجة في الدورة (الشبان والشابات والكبار والكبيرات). ففي سباق الكبار (12 كلم) احتل المنتخب المغربي المركز 13 برصيد 230 نقطة حيث احتل العداءون المغاربة مراتب متواضعة وهم عادل راشد (38) وأنس السلموني (51) وعبد الله تاغرافت (65) وعبد الهادي مواعزيز (76)، فيما انسحب من السباق حفيظ الشاني وناجم القاضي (بطل المغرب)، مقارنة مع العام الماضي حين احتل المركز الرابع برصيد 89 نقطة خلف منتخبات كينيا (20ن) وإريتريا (46ن) وإثيوبيا (69 ن)، بعدما حل أول عداء مغربي في دورة السنة الماضية وهو شكير بوجطاوي الموقوف حاليا بسبب تعاطيه للمنشطات في المركز 12. من جهته، احتل المنتخب المغربي للكبيرات (8 كلم) المرتبة 11 في السباق الذي توج بلقبه المنتخب الكيني، فيما فازت إثيوبيا بالميدالية الفضية (29ن) والولايات المتحدة بالميدالية البرونزية (57ن)، حيث احتل الفريق المغربي العام الماضي الرتبة الرابعة حسب الفرق برصيد 127 نقطة وراء منتخبات كينيا (14ن) وإثيوبيا (22ن) والولايات المتحدة (76ن). وحلت رقية مقيم كأول مغربية في المرتبة 36، فيما احتلت العداءات الأخريات المراتب 47 (بشرى السهلي) و49 (بشرى الشعبي) و81 (حنان أوحدو)، فيما لم تكمل ابتسام لخواض السباق. ويبقى أفضل إنجاز لألعاب القوى المغربية في دورة بونتا أومبريا لهذه السنة احتلال منتخب الشبان المركز الخامس وهو نفس المركز الذي احتله العام الماضي، بعدما حل فريق الشبان في المركز الخامس برصيد 106 نقاط وراء منتخبات كينيا (20ن) وإثيوبيا (24ن) وأوغندا (50ن) وإريتريا (65ن). وحل العداءون المغاربة في المراكز 18 (سفيان بوقنطار) و23 (عبد المجيد الحيسوف) و27 (عثمان الكومري) و38 (عبد الهايد العبالي), فيما لم يكمل السباق العداءان جواد شملال وهشام السغيني، الفائز ببرونزية 3000م في الألعاب الأولمبية الأولى للشباب التي أقيمت الصيف الماضي في سانغفورة. أما منتخب الشابات الذي لم يشارك في دورة السنة الماضية فقد اكتفى بالمركز الثامن برصيد 146 نقطة، لتكون فدوى سيدي مدان أول مغربية تجتاز خط الوصول محتلة المركز 31، بينما حلت العداءات الأخريات في المراكز 35 (أمينة الطاهري) و38 (حنان قلوج بطلة المغرب) و42 (حياة العلاوي) و63 (سكينة أتانان) و78 (أحلام زينادي). وكان آخر تتويج لألعاب القوى المغربية في دورة مومباسا (كينيا) عام 2007 حيث فاز بميدالية فضية وأخرى برونزية في سباقي الكبار والكبيرات حسب الفرق، بينما يعود آخر عهد للمغرب مع منصة التتويج على الصعيد الفردي إلى دورة فوكوكا (اليابان) عام 2006 عندما أحرز بطل العالم السابق لفئة الشبان في 1500م ووصيف بطل العام في السباق ذاته في مونديال هلسنكي 2005 عادل الكوش، الميدالية البرونزية في سباق العدو القصير (4 كلم). تجدر الإشارة إلى أن رصيد المغرب خلال مشاركاته في الدورات السابقة لبطولة العالم هو 33 ميدالية منها ثلاث ذهبيات و13 فضية و17 نحاسية، حيث أحرز البطل المغربي خالد السكاح الميداليات الذهبية الثلاث في دورتي إيكس ليبان (فرنسا) عام 1990 وأنفيرس (بلجيكا) عام 1991، والمنتخب الوطني النسوي للعدو القصير في دورة مراكش 1998 الذي كانت تقوده آنذاك زهرة واعزيز وصيفة بطلة العالم مرتين في هذه المسابقة. وكان المغرب قاد نال لقبين في عدو الأمم (بطولة العالم حاليا) بواسطة المرحوم عبد السلام الراضي في غلاسغو (اسكتلندا) عام 1960 والغازي الزعراوي (بنعسو) الرباط عام 1966 فضلا عن لقب في فئة الشبان كان قد أحرزه بوشتى بنعبد السلام في دورة شيفيلد (إنجلترا) عام 1962.