أثبت النظام الغذائي السائد أنه ذات فوائد عديدة ليس فيما يخص الأيض فحسب بل لما له من تأثير على العناصر المكونة لجسم الشخص مثل عرض الخصر، ومستويات الكولسترول ومستويات الترايغليسيريد (مركب عضوي دهني) ومستويات ضغط الدم وعملية الأيض الخاصة بالغلوكوز حسبما أشارت دراسة جديدة إليه. فنقلا عن صحيفة «ساينس ديلي» أكدت هذه الدراسة التي نشرت في «مجلة الكلية الأميركية لعلم أمراض القلب» عن أن «المتلازمة الأيضية تزداد بسرعة في شتى انحاء العالم مع زيادة حالات السكري والبدانة والآن أصبح مشكلة صحية عامة. ويتميز نظام منطقة البحر المتوسط الغذائي باستهلاك عال للأحماض الأحادية غير المشبعة وهذه تتأتى من الزيتون وزيت الزيتون بالدرجة الأولى ومن الاستهلاك اليومي للفواكه والخضروات والحبوب الكاملة ومنتجات الألبان ذات الدسم القليل والاستهلاك الاسبوعي للسمك والدجاج والمكسرات والبقوليات والاستهلاك القليل من اللحوم الحمراء، والاستهلاك المعتدل للخمور الذي لا يتم تناوله عادة إلا مع وجبات الاكل. ومع التبني المتزايد لأنظمة تغذية صحية كنظام منطقة البحر المتوسط إضافة إلى تبني حياة أكثر فعالة، جعل العنصرين أساسا لتطوير استراتيجيات للصحة العامة لمنع الإصابة بالمتلازمة الأيضية (التي يشكل زيادة الوزن وعدم قدرة الانسولين في الجسم على التحكم بكمية السكر). ومع قلة المصادر المالية المتوافرة في الكثير من البلدان في القرن الواحد والعشرين فإن نظام تغذية جيد قادر على منع الإصابة بأمراض الأوعية القلبية على مستوى الشعبي. وإضافة إلى الفوائد الصحية التي يمكن كسبها من نظام التغذية المتبع في منطقة البحر المتوسط فإنه من السهل تبنيه من قبل مختلف الشعوب والثقافات.