أكد محمد نبيل بن عبد الله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية وجود نقائص هيكلية على مستوى جهة فاسمكناس، بسبب التوجهات التنموية للحكومة غير العادلة التي أعطت الأهمية للشريط الساحلي على حساب المناطق الداخلية ومن بينها جهة فاسمكناس التي عرفت تهميش كبير، ولم تنل ما تستحقه رغم وجود إمكانيات للتقدم للأمام. وقال نبيل بنعبد الله، خلال الجلسة الافتتاحية لمؤتمر جهة فاسمكناس لحزب التقدم والاشتراكية المنعقد عشية يوم الأحد 03 نونبر 2019 بمدينة فاس تحت شعار”الجهوية.. ورهان النموذج التنموي”، إنه ينبغي أن نكون أوفياء في حزبنا من خلال العمل على رد الاعتبار الأساسي لهذه الجهة التي يتعين أن يرتكز عليها المغرب في مجهوداته التنموية. وأوضح نبيل بنعبد الله، في افتتاح هذا المؤتمر الذي أداره الحسن ساعو الكاتب الإقليمي لحزب التقدم والاشتراكية بمدينة فاس، أن هناك مخططا جهويا تم التفكير فيه ويتعين الإقرار بوجود مشكل أساسي في تفعيله وإخراجه لحيز الوجود، نظرا لوجود غموض كبير في التوجهات الحكومية بخصوص تنزيل الجهوية. وتساءل هل هناك إرادة سياسية لتفعيل جهوية حقيقية، ألم يحن الوقت لتجاوز الخطاب السائد بعدم الثقة في المنتخبين والأحزاب، مؤكدا أنه لا مستقبل لأي تنمية بدون إرجاع المصداقية للفضاء السياسي. وقال الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية ما هو مسار ما هو منصوص عليه في الجهوية في دستور 2011، في وقت نسجل فيه وجود مراقبة شديدة على كل ما يمكن القيام به، ولا وجود للحرية ولا وجود للامركزية ولا وجود للاتركيز، وهناك استمرار لعدم توزيع ومنح الصلاحيات على المستوى الجهوي، مبرزا أن القرار المالي لرئيس الجهة في يد الوالي وأن أي قرار يتعين أن تصادق عليه الولاية، مما يشكل الضغط الأقوى. وقال بنعبد الله أنه يتعين اليوم التوقف عن إلصاق تهمة الانحراف بالفاعل السياسي وبالأحزاب السياسية، لأن المنحرفين موجودون في فضاءات مختلفة ليس فقط في أوساط المنتخبين. وقال نبيل بنعبد الله إن الجهات المسؤولة يجب أن تقدم كل منحرف إلى المحاكمة في إطار قضاء نزيه ومستقل، بعيدا عن تصفية حسابات مع حزب معين لفائدة أحزاب أخرى. وأكد محمد نبيل بنعبد الله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية أنه يتعين أن نعمل من أجل رد الاعتبار للفاعل السياسي والهيئات السياسية التي بدونها لن يكون أي تغيير ويتعين أن يكون هناك وعي التوفر على أدوات للوساطة وأحزاب تعبر تكون قادرة على التحدث مع الشعب وتستمع إليه وتأطره وتعبر عن تطلعاته لمواجهة الفراغ. ووجه بنعبد الله نداء صريحا إلى الحكومة من أجل الوصول للمواضيع الشائكة وضمان الاعتماد على شحنة سياسية قوية سبق لحزب التقدم والاشتراكية أن طالب بها خلال تواجده في الحكومة؛ شحنة تتجلى في توفير نفس ديمقراطي جديد مدخله سياسي، ويفضي إلى ضمان العدالة الاجتماعية والمجالية والتوزيع العادل للثروات. هذا وبعد نقاشات داخل الجلسة المغلقة التي أدارها الرفيق رضوان زريول تم انتخاب الرفيق عبد الرحيم بوعسرية الكاتب الإقليمي لفرع تاونات، كاتبا عاما لجهة فاسمكناس. وتم اختتام المؤتمر ببيان ختامي وورقة حول جهة فاسمكناس قدمها الدكتور عبد السلام البقالي نائب عمدة مدينة فاس، سنعود لهما في عدد قادم.