في إطار انفتاح المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية على المؤسسات التشريعية والتنفيذية، عقد وفد من المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، يترأسه أحمد بوكوس عميد المعهد، لقاء مع عبد الواحد الراضي رئيس مجلس النواب، بمقر المجلس منتصف الشهر الجاري. وأفاد بلاغ للمعهد الملكي، أنه خلال هذا اللقاء، الذي مر في أجواء ودية، عبر رئيس مجلس النواب عن إعجابه بمنجزات المعهد، مؤكدا على أن الخطاب الملكي السامي ل 9 مارس، فتح آفاقا جديدة أمام الأمازيغية، مذكرا بما جاء في الخطاب الملكي، حيث اعتبر الأمازيغية عنصرا مركزيا في الهوية المغربية المتسمة بالتعدد والتنوع. وهذا يعكس غنى المغرب ويستلزم الحفاظ على مكوناته والاعتزاز بها، وأن التقدم الذي يعرفه المغرب والتسامح والانفتاح اللذان يميزانه يسمح له بتبني القيم الكونية، قيم الحداثة والديمقراطية،وهو ما يشكل الاستثناء المغربي. وأضاف البلاغ ذاته، أن عميد المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية من جهته أشاد بهذا اللقاء الودي، وأعطى توضيحات حول عمل المعهد وأنشطته وإنجازاته، وقدم نماذج من منشوراته، كما عبر عن تبني المعهد للرؤية التي تجعل من الأمازيغية صلب هويتنا وثقافتنا، وهي الرؤية التي جاءت في الخطاب الملكي لأجدير 2001 وخطاب جلالة الملك ل 9 مارس الجاري بخصوص دسترة الأمازيغية. واستطرد بوكوس، أن المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، سن تبعا لذلك، إستراتيجية انفتاح على الأجهزة التشريعية والتنفيذية، فأبرم عدة اتفاقيات شراكة مع مؤسسات وطنية وأجنبية ومن أهمها تلك التي أبرمت مع مجموعة من القطاعات الوزاراية، خاصة وزارة التربية الوطنية ووزارة الاتصال ووزارة الثقافة ووزارة الداخلية. وبفضل هذه الشراكات تحقق العديد من المكاسب والمنجزات تروم كلها النهوض بالأمازيغية وتم إدماج الأمازيغية في المنظومة التعليمية وتم إحداث مسالك أمازيغية ببعض الجامعات. وأشار البلاغ نفسه، إلى أن العميد أثار خلال هذا اللقاء بعض القضايا المرتبطة بضرورة مأسسة الأمازيغية لغة وثقافة عبر دسترتها وتجويد التعليم وإعطائه الأهمية الضرورية، سواء من خلال سن نصوص تشريعية ملائمة وإحداث مناصب شغل تسمح بتوظيف مؤطرين يساهمون في تعميم تدريس الأمازيغية أفقيا وعموديا. وفيما يخص إدماج الأمازيغية في الإعلام العمومي، خاصة بعد إحداث القناة الأمازيغية، اعتبر العميد بأن الدولة بذلت مجهودات جبارة بهدف النهوض بالتنوع الثقافي واللغوي في الشهد الإعلام الوطني مما مكن المغرب من تبوأ مكانة متميزة على الصعيد الجهوي والدولي. وفي ختام هذا اللقاء وفي أفق خلق شروط التتبع وآلياته، اقترح رئيس مجلس النواب على الوفد الممثل للمعهد، عقد لقاءات مع رؤساء لجان مجلس النواب ورؤساء الفرق البرلمانية لطرح كافة القضايا المتعلقة بإدماج الأمازيغية في سائر القطاعات.