كشف منظمو الملتقى الدولي للتمر بالمغرب عن موعد دورة 2019، الذي يحتضنه هذه السنة موقع جديد على مقربة من مقر الوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان (ANDZOA)، خلال الفترة الممتدة من 24 إلى 27 من الشهر الجاري. وأفاد بلاغ صحفي توصلت بيان اليوم بنسخة منه، أن الملتقى المنظم تحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس، وتحت إشراف وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، سيقام على مساحة تمتد على 40000 متر مربع منها 11000 على شكل أروقة. وأوضح المصدر نفسه أن هذه الدورة التي تنظم تحت شعار “نخيل التمر، رافعة للتشغيل ودعامة لاقتصاد الواحات” تهدف إلى تسليط الضوء على الدور الرئيسي لقطاع زراعة التمور في تنمية اقتصاد الواحات ودعمه لتطوير فلاحة منصفة ومستدامة في المغرب، مبرزة أن قطاع التمور يساهم في الحفاظ على أكثر من 12000 منصب شغل، كما يساهم بنسبة تصل إلى 60 في المائة في تكوين الدخل لأكثر من مليوني شخص في مناطق الواحات. وشددت المصدر عينه على أن تطوير مناطق الواحات يكتسي أهمية خاصة في السياسة الفلاحية، بالنظر إلى دورها الرئيسي في التنمية الاجتماعية والاقتصادية للبلاد. في السياق ذاته، أكد البلاغ على أن قطاع “تمر النخيل” يحتل مكانة مهمة في إطار مخطط المغرب الأخضر، مشيرة إلى “برنامج غرس 3 ملايين نخلة تمر تم إطلاقه من قبل جلالة الملك محمد السادس نصره الله يوم 10 نونبر 2009 بالرشيدية”، مضيفة أنه “لمواكبة هذا البرنامج، تم التوقيع في 2010 بين الحكومة والمهنيين على عقد برنامج من أجل تنمية مختلف حلقات سلسلة القيمة لنخيل التمر في أفق 2020”. وجاء في البلاغ ذاته، أن الدورة العاشرة من هذه التظاهرة، ستتضمن برنامجا غنيا وأنشطة متنوعة تشمل محاضرات وورشات علمية وتعليمية وعروض فولكلورية، وحصص لتذوق المنتجات المحلية وبعض المسابقات. وسيتم على هامش الملتقى كذلك، تنظيم جولات استكشافية للزوار تبرز تنوع وثراء المنطقة. وتابع البلاغ أنه من بين الموضوعات التي سيتم التطرق لها في الورشات، التقنيات الحديثة والري بتقنية النانو وتقنيات تثمين المنتجات الثانوية لنخيل التمر والتبريد والطاقة الشمسية، مضيفا أنه كما جرت العادة بذلك منذ إطلاقه في 2010، سيضم الملتقى 8 أقطابا موضوعاتية، تتوزع بين قطب الجهات، وقطب المؤسساتيين والشركاء، والقطب الدولي، وقطب اللوازم الفلاحية والخدمات، وقطب رحبة التمر، وقطب المنتوجات المحلية، وقطب الآلات الزراعية وفضاء للعروض الثقافية. وأضاف المصدر عينه أن قطب الجهات يحتضن 4 جهات منتجة للتمور هي: درعة-تافيلالت، الجهة الشرقية، وسوس ماسة، وكلميم واد نون، مبرزا أنه سيتم تخصيص فضاء المعرض الثقافي للواحات في المملكة، كما سيتم تخصيص مساحة موضوعاتية للمقاولات الناشئة، ما يمنح للفلاحين الشباب منبرا لعرض مشاريعهم وابتكاراتهم. هذا ويرتقب منظمو الملتقى توافد أزيد من 80000 زائر خلال هذه الدورة، فضلا عن أكثر من 200 عارض و15 بلدا أجنبيا. ويشار إلى أن SIDATTES يعتبر بمثابة ملتقى مرجعي للمهنيين العاملين في قطاع التمور، وهو منصة أساسية للقاءات والتبادل والتسويق، علاوة على ذلك، سيشكل الملتقى الدولي للتمر بالمغرب فرصة لإظهار مدى انخراط جميع الفاعلين في تطوير قطاع التمور، مع التذكير بالدور المحرك لهذا النشاط في اقتصاد الواحات وفي الترويج وخلق فرص الشغل.