«لاسامير» تتخوف من تطور الأوضاع في الخليج وانعكاسها على السوق الداخلية لم تتأثر سوق النفط المغربية من تداعيات الأوضاع التي تعيشها المنطقة العربية، حيث أفاد مدير الشركة المغربية لصناعة التكرير جمال محمد باعامر التي تستحوذ على حصة 75% من السوق المغربية، أن المغرب لا يرتبط بشركات ليبية، لكنه أبدى مخاوق من تطور الوضع في السعودية باعتبارها مصدر أساسي للبترول للمغرب، إلى جانب العراق وإيران وروسيا. وأكد باعامر أن السوق المغربية بدأت تتعافى من تداعيات الأزمة العالمية، لكنه حذر من استمرار ارتفاع سعر الزيت الخام، مما دفع بالشركة إلى إعادة هيكلة مجلسها، لإعطائها مرونة أكبر في التعامل مع هذه الارتفاعات، وتوفير سيولة أكبر. وأضاف خلال لقاء صحفي نظم أول أمس بالمحمدية، أن الطلب الداخلي، سجل ارتفاعا بنسبة 10% سنة 2010، ليبلغ 9,9 مليون طن، حيث سجل الطلب على الفيول الصناعي أعلى نسب الارتفاع ب 25%. وحققت الشركة المغربية لصناعة التكرير (لاسمير) سنة 2010 ناتجا صافيا بقيمة 836 مليون درهم، في مقابل 555 مليون درهم سنة 2009، مسجلة نسبة نمو بلغت 51%. وتشير نتائج المجموعة برسم سنة 2010، إلى ارتفاع في ناتج الاستغلال، الذي انتقل من 970 مليون درهم سنة 2009 إلى 1451 مليون درهم سنة 2010، ونمو الفائض الخام للاستغلال الذي بلغ 2002 مليون درهم سنة 2010، في مقابل 349 سنة 2009، مسجلا ارتفاعا بنسبة 474%. وقال جمال محمد باعامر المدير العام للمجموعة، إن رقم معاملات الشركة بلغ 37 مليار درهم، مسجلا ارتفاعا بلغت نسبته 37%، متأثرا بارتفاع كميات المواد المنتجة وارتفاع الأسعار العالمية. وقد سجلت سنة 2010، التي عرفت تزويد السوق الوطنية بالمحروقات النظيفة من نوع (غازوال 50 بي.بي.إم وسوبير 50 بي.بي.إم بدون رصاص)، ارتفاعا بنسبة 6% من مبيعات مصفاة المحمدية لتبلغ 6,8 مليون طن. كما ارتفعت الطاقة التكريرية للشركة لتصل إلى 76% بسبب ما يفرضه تحسين هامش التكرير. وحسب المدير العام للشركة، فقد تم تعويض العجز في الإنتاج عبر اللجوء إلى استيراد المنتجات المصنعة بالنسبة لحوالي 2,15 مليون طن. ويعتزم معمل التكرير بالمحمدية، الذي يحافظ على موقعه الريادي من خلال استحواذه على حصة بالسوق المحلية تقدر ب77%، باستثناء غاز البترول المسال، وكذا إثر انطلاق مركب صناعي جديد (للهيدروكراكينغ)، استغلال 100% من طاقته التي تبلغ حاليا 6,5 مليون طن. كما تعتزم الشركة إنشاء وحدة جديدة، توفر 100 مليون دولار سنويا، ومن المنتظر أن تنتهي الأشغال بهذه الوحدة نهاية السنة الجارية. وتعتبر (لاسمير)، التي تتوقع تحسنا للظرفية الدولية، أنه بإمكانها على المدى القصير، تحقيق هوامش مريحة، تفوق الإنجازات السابقة، وهو ما سيمكنها من تحسين وضعيتها المالية وذلك بفضل هيكلتها الجديدة وكذا المساهمة الاقتصادية للمركب الجديد (للهيدروكراكينغ). من ناحية أخرى، أكدت الشركة أنها ستواصل سياستها الاستثمارية من خلال إطلاق أشغال أنجاز وحدة جديدة للتقطير ووحدة للمعالجة (للبيتوم)، بغلاف إجمالي يبلغ ملياري درهم.