المواطن المغربي لم يستهلك سوى 28 لترا من الحليب سنة 2010 استهلك المواطن المغربي 28 لترا من الحليب وأزيد من 11 كيلوغرام من مشتقاته سنة 2010، مسجلا بذلك انخفاضا في معدل استهلاك الفرد السنوي بعدما استقر طيلة الأربع سنوات الأخيرة في 45 لترا. وفي مقابل ذلك، يصل معدل استهلاك الفرد بموريتانيا من الحليب 120 ليترا، أي أربعة أضعاف المغربي، متجاوزا السقف الذي تنصح به منظمة الصحة، والذي حددته في 90 لتر سنويا.( لترين أسبوعيا). وأعلن عن هذه الأرقام خلال ندوة صحفية نظمتها شركة «المركزية للحليب» (سنترال ليتيير)، أول أمس بالدارالبيضاء للإعلان عن نتائجها المالية لسنة 2010. وأفاد الرئيس المدير العام إدريس بن الشيخ، أن رقم معاملات الشركة بلغ 6,073 مليار درهم لسنة 2010، مقابل 5,673 مليار درهم سنة 2009، مسجلا ارتفاعا بلغت نسبته 7,7 في المائة، في حين يتوقع بن الشيخ أن تسجل الشركة رقم معاملات يصل إلى 8 مليار درهم سنة 2011. كما حققت الشركة ناتجا صافيا بلغ 558 مليون درهم خلال سنة 2010، مسجلا ارتفاعا بنسبة 7,7 في المائة بالمقارنة مع سنة 2008، وحققت المركزية للحليب، العاملة في قطاع الصناعات الغذائية والتي تستحوذ على نسبة 65 في المائة من حصة السوق، نتيجة استغلال بلغت 1129 مليون درهم، مسجلة انخفاضا بنسبة 1,3 في المائة بالمقارنة مع سنة 2009. يضيف بن الشيخ. وأشار الرئيس المدير العام للشركة أن المركزية للحليب حققت خلال هذه السنة «أداء جيدا على المستويين العملي والمالي». وقال بن الشيخ إن «هذه النتائج القياسية»، تعكس قوة علامات المجموعة ونجاعة إستراتيجيتها التجارية، مضيفا أن «هذا النموذج الاقتصادي الصلب يمكننا اليوم، من الاستمرار في تحقيق النمو ومواصلة ديناميتنا لتطوير السوق». وذكر بن الشيخ أن هاته النتيجة، التي تم بلوغها في مناخ دولي مطبوع بارتفاع أسعار الطاقة، تؤشر على فعالية الإستراتيجية التنموية والتسويقية التي سارت عليها الشركة، مشيرا إلى أن المغرب بحاجة إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي والأمن الغذائي باستعمال مواد أولية تتم مراقبتها رغم الارتفاع الذي تعرفه أسعار المواد الأولية في الأسواق العالمية، خاصة منها المواد الطاقية ومواد التلفيف. كما أكد بن الشيخ أن تطوير أنماط تغذية القطيع أضحى ضرورة ملحة من أجل تحقيق الاكتفاء والذاتي وسد حاجيات السوق الداخلية. إلى ذلك، كشف المدير العام لشركة «المركزية للحليب»، أن الشركة تعتزم فتح رأسمالها في وجه مجموعة من الشركاء، مضيفا أن هناك شركات خليجية يمكن أن تدخل كشريك بنسبة 20 في المائة. ويشار إلى أن شركة «المركزية للحليب» تعد الأولى في قطاع الحليب ومشتقاته بالمغرب، ومدرجة منذ سنة 1974 ببورصة الدارالبيضاء، ولها شراكة مع شركة دانون الفرنسية، حيث تملك أومنيوم شمال إفريقيا «أونا» 55 في المائة و«جيرفي-دانون» الفرنسية 29 في المائة من رأس مال الشركة التي تأسست سنة 1959، وتقوم «المركزية للحليب» بجمع ما يناهز 500 مليون لتر من الحليب سنويا، أي ما يعادل نصف الاستهلاك الوطني من مادة الحليب الطري، وذلك عبر 973 مركزا بمختلف مناطق المملكة بزيادة 122 مركزا في 2010، وتضم ما يناهز 112 ألف كساب، ليقوم المركز بتحويلها وتوزعيها على أكثر من 50 ألف نقطة بيع بالمملكة.