آنِّيغاتور إنّه حُلْمٌ له جِلْدُ أُمِّ أربع وأربعين يمتطي ظهري يَبْهَرُ ظلّي إنّه سمكةٌ إنّه خاصرةٌ لا تستكين دمُه يضعُ جسمي الذي هو جسمُ الرّيح الشّرقيّة على فَمٍ مُجلّل بالرّماد على الحِبْر إنّه نفْثَةُ هَوْلٍ لا يُعَوَّض إنّه عصفور حفّارٌ ومعه الأوراق التي تَصْحَبُهُ مهتاجةً عبْرَ السُّيول السَّريعة حيثُ البروق تُطْلِق مقصّاتنا من إسارِها إنّها هي التي تُمدّد هذا الظّلَّ المكوّن من حواجزَ مُرتجلة ومن حشراتٍ زَحفتْ عبر دماغي تُمدِّدهُ خلفي حيث أجعل مهاوي عينيها تنفثُ نجوما صقيلة إنها هي حين أتبرَّع على نفسي بليلة شَوَتْها شُموسٌ وكلماتٌ ستكسر أنابيبكم خلال نهار مشتبه في أمره! أراضٍ صُلبة مُنهَك أنا لكوني عاريا بين عجائب حياة غريبة صفراء حيثُ صمتُكِ وولادتي الحقيقية يقتاتان من الموائد التّذكارية للعدم الرّقيق البارد أنتِ النّجمة التي تجرّ خلفها غيابيا دماءً هائلة منهَك لكوني كُسيتُ بياضا بمفعول بسمات أناسٍ يمشون إلى الخلف في شارعٍ لن تشرب فيه لا كلماتُ الكسوف ولا أسوأ الحكايا الأسطوريّة الآن أغادركِ من العين الممنوعة على ارتفاع الزّمن الموقوف فوق ركبتيّ اللتين ليستا بالخضراوين ولا بالسّمراوين لكنّ الضّحكة المنيعة التي تتطاير منها عقبانٌ تزدري معاذيرَ سُحُب الرّمال التي تمنحها حنجرتي عُشْرا مقدّسا إلى كلّ فتيتَة خُبز مثلما يرحل الأفق الطّبيعيّ من كلّ كلمة تمزجها بكحول أراضٍ حمراء صُلبة في إفْرِيقْيَات الدّم كلمةٌ أجملُ من أن تَكون ينبوع السّماء المكتوبة منهكٌ أنا بسبب مواكبك وهذه سحنتي التي كأنها من أديمِ غليون وإهابِ تَابِيرٍ? لا جريمةِ قتل هكذا يمكننا أن نعتقد أنّ كلّ مستنقع يعرف كيف يَبيضُ بيضته ملغيا ولادتي المزدوِجة متشبّها في ذلك بالوَزَغَة إنّه أنا من أَقْمَع في هذا الزّمن الكسير زمن المساعي غيرِ النّاجحة للهاوية صحراء أيّها الكلب المتوحّش، الشَّديدُ النّزق، أترغبُ في التّعبير عن صحراءِ ظلّي التي تبعث على الألم؟ يا ابنَ آوَى لا يظهرُ إلا خلال الليالي غيرِ المُقمرة، تعالَ وارقُصْ على الجراح الزّاهية لنهارات الهياج. أمنحكمْ ساعاتٍ مرضوضةً يَنْضَحُ قيحُها عبر منقار الغُراب. مدينةٌ مأهولة بالمجانين تنبش طُرُقًا أصبحتْ مِزَقا. ذَرّاتي تَطِنّ مثلما شُهُب في الدّموع المَحْبوسة. أيّتها الضّباعُ الهائمة، حطّمي هذا الجسد على الصّقيلة من بين الغيوم.