صدرت، مؤخرا، عن منشورات نادي القصة بالمغرب «انطولوجيا قصص الهامش المغربي». وتعد هذه الأنذطولوجيا، الإصدار الثالث للنادي، بعد مجموعة (منارات: مختارات من القصة المغربية الجديدة) وقراءات في الإصدارات القصصية المغربية التسعينية : عدد خاص من مجلة مجرة. وتضمنت الأنطولوجيا نصوصا قصصية لقصاصات وقصاصين، وكتب رئيس النادي في مقدمة الأنطولوجيا «لقد كنت دوما أقولها بيني وبين نفسي بناء على تجربة إبداعية شخصية باعتباري نبتت كإنسان وككاتب وترعرعت في مدينة صغيرة جدا وبعيدة عن المركز حيث كافة الظروف والوسائل والبنيات متوفرة للمضي قدما بالتجربة الإبداعية إلى الأمام لقد كنت أقولها بيني وبين نفسي: لولا الظروف القاسية التي نبت في ظلها أبناء قرى ومدن المغرب الصغرى القصية والنائية لما كانت لنا في المركز عقول نيرة تعرف كيف تدبر شأننا العام المشترك، وأنا هنا لا أقصد المجال الذي أشتغل فيه فحسب: أي مجال الثقافة، بل وكافة المجالات الأخرى سياسية كانت أم اقتصادية أم رياضية أم بيئوية، الخ». وأضاف «لقد كنت فضلا عن التجربة الشخصية دائما أستشهد بيني وبين نفسي بخصوص علاقة ما بات يدعى ب»الهامش» بالمركز والمركز ب»الهامش» بطرح السؤال الاستنكاري التالي (بل والبليد ربما): ترى هل البحر هو الذي يصب في النهر أم ترى النهر هو الذي يصب في البحر ليخلق منه بحرا أصلا.