حذر مؤتمر طبي في الرياض من تزايد عدد المصابين بالسمنة في المملكة العربية السعودية، مؤكدا وجود 20 ألف حالة وفاة سنويا بسبب هذا المرض بين الرجال والنساء في السعودية التي تنفق 19 مليار ريال لمكافحة المرض. وانطلق المؤتمر السعودي الأول للطب الرياضي تحت شعار الطب الرياضي لمجتمع صحي. وبدأ المؤتمر ب5 محاضرات تحدث فيها المشرف على كرسي الشيخ علي بن سليمان الشهري الدكتور عائض القحطاني في ورقة عمل عرَّف فيها السمنة وفقاً للمعايير الدولية، وقال بأن الشخص يعتبر مصاباً بالبدانة إذا زاد وزنه عن المعدل الطبيعي المحدد له بنحو 20% فوق الوزن المثالي، أو إذا كان معدل كتلة الجسم فوق ال 30. وأشار إلى أن هناك 3 ملايين طفل سعودي مصاب بالسمنة وأن الدولة تصرف لعلاج السمنة ما يقارب سنويا 19 مليار ريال، مضيفا أن هناك أكثر من 20 ألف حالة وفاة سنويا بسبب السمنة ومضاعفاتها وان 70% من السعوديين مصابون بالسمنة التي تقلل 20 سنة من عمر الإنسان الافتراضي. من جهته تحدث الدكتور رشود الشقراوي أستاذ التغذية بجامعة الملك سعود في ورقته المقدمة أن هناك طرقا حديثة لعلاج السمنة ولا بد من الانتباه لمقاسات الجسم والجلد والمقاومة الكهربائية لجسم الإنسان ومعدلات السكر والكوليسترول والدهون وعمل الكبد والكلى والغدة الدرقية، مضيفاً أن الدعم النفسي وحرق الدهون بشكل مستمر بطرق عدة منها الأعشاب، يمكن أن يستهم بشدة في علاج الحالات. وأكد الدكتور عبد الكريم الحسين استشاري تغذية بوزارة الصحة أن إمداد اللاعب بالطاقة والمحافظة على الوزن ومراعاة الفروق الفردية أهم ما يميز الرياضي، مشيرا أن دراسة ميدانية حول الرياضيين السعوديين وجدت تميزا لدى عدائي المسافات الطويلة بانخفاض نسب الدهون، وانخفاض استهلاك الطاقة والبروتين لدى رياضيي كرة القدم، ليخلص المتدخل إلى التحذير من ممارسة الرياضة لمرضى القلب. (ميدل إيست أونلاين).