أقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مستشار الأمن القومي جون بولتون، والذي يعرف بكونه “عشقا للحروب”، وأحد أكبر الداعمين لجبهة البوليساريو الانفصالية، داخل البيت الأبيض. وكتب ترامب أنه أبلغ بولتون بالاستغناء عن خدماته في البيت الأبيض، وأضاف “كانت بيننا خلافات شديدة حول الكثير من مقترحاته”، وقال إنه سيعين خلفا له الأسبوع المقبل. وجاء هذا التطور وسط تقارير حول خلافات في إدارة ترامب حول إلغاء خطة سلام بدعوة ممثلين عن حركة طالبان إلى الولاياتالمتحدة. وكان بولتون الذي أصبح مستشارا للأمن القومي عام 2018، ثالث شخص يشغل المنصب منذ تولي ترامب الرئاسة، بعد مايكل فلين وإتش أر ماكماستر. وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض ستيفاني غريشام للصحفيين “لم تنل الكثير من سياساته إعجاب الرئيس، كانت بينهما خلافات”. وتكمن أهمية إقالة ترامب لمستشاره في الأمن القومي جون بولتون بالنسبة للمغرب، في أن أولوية النزاع حول الصحراء المغربية ستعود إلى مسارها العادي بتحررها من ضغوطات جون بولتون الذي كان له فهم خاطئ ومتسرع للنزاع ولدور البعثة الأممية وباقي البعثات في حفظ الأمن والسلم الدوليين. وسبق لبولتون أن هدد بإنهاء مهام المينورسو، الشيء الذي يعني أنه كان يبحث عن الحرب في نزاع الصحراء بدون تقدير مخاطر هذه الحرب إن وقعت على الاستقرار الإقليمي في شمال إفريقيا. كما حاول جون بولتون الانفراد بملف الصحراء داخل الإدارة الأمريكية وهو ما رفضه البنتاغون، لكن بولتون مارس تأثيرا في ملف الصحراء إذن أنه استعمل آليات ضغط غيرت إيقاع النزاع إذ أنه ضغط لإدراج ملف الصحراء في اجتماعات ومداولات مجلس الأمن مرات عديدة. وبهذه الإقالة تكون جبهة البوليساريو والجزائر قد فقدا ورقة حاولا استعمالها في نزاع الصحراء.