قام، نهاية الأسبوع الماضي، وفد عن حزب التقدم والاشتراكية برئاسة الرفيق عبد اللطيف أوعمو عضو مجلس المستشارين، والرفيقة خديجة أروهال عضوة مجلس جهة سوس ماسة، بزيارة لعائلة ضحايا ملعب تيزرت، بجماعة ايمي نتايارات، إقليمتارودانت، ذلك من أجل تقديم واجب العزاء ومشاطرة أسر الضحايا أحزانهم. وفي تصريح صحفي، قال عبد اللطيف أعمو إن “ما حصل في هذه البقعة الطاهرة من جبال الأطلس الصغير، جبال باني، هو فاجعة حقيقية جاءت في ظروف تتسم باجتماع ساكنة هذه القرى في نوع من التآلف والتآزر وتدعيم أواصر الاتحاد والتضامن ونبذ الخلاف، وفي أجواء الفرح واللطف والترفيه، وبروز الشباب في دور القيادة بشكل تلقائي، من خلال تنظيم مباريات كرة القدم، وفي أجواء طبيعية هادئة ومشمسة، إلا أن إرادة القدر تحولت إلى غدر الطبيعة وإلى تحويل المحفل إلى مأتم”. من جهتها، قالت خديجة أروهال، في تغريدة لها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، “هنا تزيرت قرية جميلة. واحة اختارت الأقدار أن ترسم الحزن على محياها هي والجوار. كما ألفنا اقتسام الفرح مع ذوينا في أفراحهم هناك ..قادتنا الإنسانية لنتقاسم معهم المآسي ولنقدم لهم العزاء كأقل واجب”، مضيفة أن القرية يتضح أنها لا يمكن أن تتوفر على ملعب كرة قدم نهائيا لأنها منطقة جبلية بامتياز والمكان الوحيد الذي كان متاحا هو ذاك الواد… تكفل المجتمع المدني بتهيئته كملعب. كانت لحظة فرح يتقاسمها الأهالي في العطل والأعياد كلما جاؤوا لزيارة البلدة لكن للأسف هذه المرة كان للطبيعة وللقدر دور في تحويل الفرح إلى حزن عميق”، معربة عن آمالها في أن تكون هذه الواقعة سببا في التفاتة المركز لهذا الجزء المنسي من الوطن. تارودانت 89 جماعة بتضاريس وظروف قاسية، بجانبها إقليم طاطا بنفس المشاكل والنواقص وأقاليم عدة من سوس العالمة تعاني. وأشارت إلى أن الجهة انخرطت في تأهيل كل جماعاتها القروية بشراكة مع وزارة الإسكان والتعمير وسياسة المدينة، لكن السؤال يبقى في نظرها، ما جدوى صندوق التنمية القروية إن لم يساهم في تقليص الفوارق وفك العزلة عن مثل هذه القرى المعزولة. وفي سياق ذي صلة، أدت الأحداث المفجعة التي وقعت على مستوى ملعب “تزيرت” بجماعة إيمي نتيارت، (دائرة إيغرن) بإقليمتارودانت، والتي خلفت وفاة 7 أشخاص واعتبار شخص واحد في عداد المفقودين، إلى تجند جميع المصالح المعنية بالإقليم، منذ الأربعاء الماضي، لمواجهة آثار هذه الفيضانات. وفي هذا الصدد، أفادت عمالة إقليمتارودانت أنه تمت تعبئة كافة الوسائل البشرية، من عناصر الدرك الملكي والقوات المساعدة والوقاية المدنية ورجال واعوان السلطة ومنتخبين والمجتمع المدني، واللوجستيكية من آليات وسيارات الإسعاف بالإضافة إلى تسخير مروحية وطائرة من نوع “defender” وفرقة التأنيس، التابعة للدرك الملكي لمواصلة البحث عن الشخص المفقود وتقديم الدعم للمواطنين بهدف التخفيف من تداعيات الفيضانات التي عرفتها المنطقة. وفي غمرة من الحزن والأسى، شيع سكان الدائرة الترابية لقبلية إداونضيف بإيغرم، الخميس الماضي جثامين ضحايا فاجعة “ملعب تيزرت”، وعددهم سبعة أشخاص، وهم شاب يبلغ 17 عاما وستة مسنين، وذلك بحضور عدد من رجال السلطات المحلية والأمنية ورؤساء بعض المصالح الخارجية.