طالب عدد من ملاك ومربي الإبل بمنطقة امحاميد الغزلان بتدخل “سريع” و”فاعل” من الجهات المسؤولة تجاه قضية (نفوق الإبل)، التي همت قطعان إبل بعض رحل المنطقة وسط مخاوف كبيرة من تزايد الحالات المصابة، مما قد يكبدهم خسائر مادية جسيمة. وظهرت كارثة نفوق الإبل فجأة بمنطقة “الحسيان الطوال” غرب امحاميد الغزلان قبل أيام قليلة من عيد الأضحى قرب دوار المهازيل، بعد أن قام أفراد من قبيلة المهازيل بطمر بئر كان يستعمله الرحل لسقي إبلهم، وعمد بعض أفراد هذه القبيلة إلى ضرب الإبل ومحاولة مطاردتها بالدراجات النارية لإبعادها عن بعض الآبار الموجودة بالمنطقة والمتنازع عليها مع قبائل اعريب حسب إفادة بعض رحل امحاميد الغزلان. وأرجع أحد ملاك الإبل سبب نفوق أكثر من (10) رؤوس من الإبل لديه – حتى الآن – وإصابة أكثر من (11) رأس منها بحالات خطيرة إثر تناولها لسموم وضعها بعض أفراد قبيلة المهازيل على بعض النباتات التي تقتات منها الإبل، على حد قول مصدرنا. وانتقد نفس المصدر عدم التدخل السريع من المصالح البيطرية والسلطات الإقليمية بعمالة زاكورة لاحتواء الكارثة رغم الاتصالات الكثيرة بهم في الوقت الذي سجلت فيه أولى الحالات في نفوق الإبل. وقال نفس المصدر إنه لدى السلطات المحلية بامحاميد الغزلان وقيادة “ألوكوم” التابع ل “فم زكيد” كامل الدلائل والحجج لتورط بعض أفراد هذه القبيلة في تسميم رؤوس الإبل، مضيفا “لكن للأسف السلطات المحلية بقيادة “الوكوم” تتلكأ في تنفيذ القانون، مضيفا أن بعض أفراد القبيلة تورطوا مؤخرا في سرقة ألواح شمسية ومضخة من أحد الآبار، حيث تم القبض على الجناة من طرف درك فم زكيد غير أنه تم إطلاق سراحهم واكتفوا بتسليم الألواح الشمسية إلى الدرك الملكي التابع لزاكورة دون متابعة. وتساءل أحد المتضررين من نفوق الإبل عن جدوى وفعالية الإجراءات التي اتخذتها المصالح البيطرية عقب أزمة نفوق الإبل قرب منطقة “البور وقرب الحسيان الطوال” وغيرها، مستغربا من “الدور البدائي” في التعامل مع المشكلة التي تتطلب حلا سريعا حيث تم أخذ عينات وطلبوا من بعض الرحل الانتظار أمام إبلهم التي ينفق كل يوم عدد منها لمدة عشرة أيام حتى تصل النتائج!. من جانبه، أبدى أحد ملاك الإبل استياءه الشديد مما آل إليه الوضع في قضية نفوق الإبل المتزايدة، حيث شاهد الإبل في حالة مرض شديد تضرب برأسها مع الأرض حتى تنفق، مشيراً إلى أن التسمم ربما تركز في بعض النباتات أو في مياه بعض الآبار. وطالب عدد من ملاك الإبل في نداءات عبر شبكات التواصل الاجتماعي، بتحرك الجهات المعنية في هذا الأمر ومحاسبة المتسبب، كما طالبوا وزارة الفلاحة والسلطات المسؤولة بإيجاد حلول سريعة وتعويض خسائر المتضررين. وكانت مجموعة من مواقع التواصل الاجتماعي، قد نشرت تسجيلات وفيديوهات عن عدد من حالات نفوق الإبل قرب منطقة الحسيان الطوال جراء تناولها لبعض السموم حسب إفادتهم، فيما حذر أحد ملاك الإبل من استفحال الظاهرة ووصولها للمناطق المجاورة في حال لم يكن هنالك تحرك فاعل من الجهات المسؤولة لمعرفة أسباب ومصادر هذه السموم. تجدر الإشارة إلى أن المنطقة التي عرفت نفوق رؤوس الإبل تشهد نزاعا على الأرض بين قبيلة المهازيل وقبائل اعريب وأن الإبل التي نفقت كلها تابعة لرحل قبائل اعريب مما يرجح كفة تسميم الإبل، وأن أزمة “نفوق الإبل” باتت هاجساً يؤرق مضجع رحل امحاميد الغزلان في الفترة الأخيرة حيث تصل قيمة إبلهم إلى آلاف الدراهم، ومن الصعب أن يقف أصحابها مكتوفي الأيدي وهم يرونها تنفق أمامهم دون عمل أي شيء.