قدمت فرقة المسرحيين المتحدين التابعة لجمعية الفكاهيين المتحدين للثقافة والفنون، العرض المسرحي “أمشاج” المدعم من وزارة الثقافة والاتصال – قطاع الثقافة – مؤخرا بالمركب الثقافي الحرية بفاس. مسرحية “أمشاج” هي العمل الثالث الذي أشرفت على إنتاجه جمعية “أهوكا” هذه السنة، وهو من تأليف هشام الغفولي الذي تحدث عن المسرحية باختصار، معتبرا أن “أمشاج” هي شخصيات تتلاقح داخل رجل مريض تستحضر فيه مراحل مختلفة من حياته، وتطرح له تساؤلات كبيرة يشعر بعجز عظيم، وهو يبحث لها عن أجوبة صريحة، منطلقا من فكرة أن الأخطاء الحقيقية هي التي يرتكبها الإنسان في حق نفسه، معتبرا أن سير المخ عكس الروح والرغبات والأحاسيس يسبب في تدميره وإتلاف خلاياه”، أما مخرج مسرحية “أمشاج” الفنان علي رشيد العدواني وحسب تصوره الإخراجي، فقد عمل على وضع الإطار العام للنص المسرحي في سياق إنساني بسيط (الواقع و الحلم)، ومن حيث الفضاء الذي يعتبر وعاء للإنسان، ويجعل من واقعه وأحلامه تناقضا ما بين حب البقاء والرغبة في الخلاص، وكذا طبيعة الشخصيات التي كتبها المؤلف، وستلعب بمستويين اثنين، (الواقع : الشعور) – (واقعي نفسي)، و(الحلم: بوح وانعتاق) – (اللاشعور). ويختم المخرج بقوله أن هذا العمل هو سيرورة لا تبحث على النهاية، بقدر ما تسأل عن اللحظة الآنية في الفرجة المسرحية، فإحساس المتفرج للفرجة عابر ولكن ذكرياته دائمة. مسرحية أمشاج من تشخيص هند بن اجبارة، خالد ازويشي، أمين المرابطي، لعربي الزهراوي، سرك وكوريغرافيا سفيان مرنان، سينوغرافيا حسن صابر، ساعد في الإخراج إبراهيم بن خدة، التواصل والعلاقات العامة محمد العلمي، الإدارة التقنية لرشيد الحياني، المحافظة العامة لكنزة فركاك بمساعدة أميمة مصواب وصفاء بنصفية، الملابس لوفاء الروداني وإدارة الإنتاج لأمين المربطي. مسرحية “أمشاج” من إنتاج جمعية الفكاهيين المتحدين للثقافة والفنون، والتي تأسست بمدينة فاس سنة 2009 ومنذ ذلك الحين وهي تعمل بدون انقطاع في المجال الفني والثقافي من خلال تنظيم التظاهرات الثقافية والتكوينات المسرحية وإنتاج العروض المسرحية، حيث أنتجت جمعية الفكاهيين المتحدين للثقافة والفنون إلى حد الآن 21 عرضا مسرحيا، بمعدل عرضين مسرحيين كل سنة، العرض الأول للمحترفين والثاني للشباب، وقد شاركت معظم العروض المسرحية في العديد من المهرجانات المحلية والدولية، بالإضافة إلى تقديم عروض مسرحية بمختلف المدن والأقاليم المغربية، فقد قدمت الفرقة عروضا مسرحية خارج المغرب، خصوصا بفرنسا في مدينتي “مونبوليي” و”بوردو”، كما أن الجمعية ومنذ انطلاقتها وهي تشتغل مع طاقم فني وتقني وإداري، يتميز بالدقة والإتقان، كل حسب تخصصه، في جو تطبعه الروح الجماعية ويسوده الاحترام المتبادل. للإشارة فالعرض القادم للمسرحية، سيتم تقديمه يومه السبت، بالمركز الثقافي سلاالجديدة على الساعة الرابعة بعد الزوال.