أطلقت شركة Visa العالمية الرائدة في مجال تكنولوجيا المدفوعات والمدرجة في بورصة نيويورك بالرمز (v)، بداية الشهر الجاري، باقة جديدة من حلول Visa للتقسيط عبر واجهة برمجة التطبيقات. وسيتيح البرنامج التجريبي للجهات المصدرة للبطاقات والتجار المشاركين تقديم عروض تقسيط الدفعات للعملاء باستخدام بطاقات Visa وذلك خلال إتمام عملية الشراء. وأوضحت الشركة في بلاغ صحفي، توصلت بيان اليوم بنسخة منه، أن الباقة تأتي في إطار عملها على تمكين المتسوقين من اختيار طريقة الدفع التي يفضلونها قبل عملية الشراء وخلالها أو بعدها، مبرزة أنه عبر حلول التقسيط الجديدة، سيحظى أصحاب بطاقات Visa بخيار تقسيم المبلغ الإجمالي للمشتريات المستوفية للشروط إلى دفعات صغيرة متساوية لمدة زمنية محددة سواء في المتاجر أو عند الشراء عبر الإنترنت أو أثناء السفر. وفي السياق ذاته، قال النائب الأول لرئيس الشركة لحلول الجهات المصدرة والمستهلكين في Visa، سام شروجر: “تأتي حلول التقسيط من Visa لتحدث تغييرا نوعيا في مفهوم المدفوعات باستخدام البطاقات عبر تمكين جهات إصدار البطاقات من تسخير حسابات الدفع التي يستخدمها أصحاب البطاقات، بدلا من مطالبتهم بتقديم شيك ائتمان أو تحميل تطبيق ما أو فتح خط ائتمان آخر. ونتوقع لحلول التقسيط أن تصبح بمثابة طريقة رئيسية للمدفوعات سواء عبر معاملات الدفع التجارية المحلية أو الخارجية”. وكشف المصدر نفسه، أن حلول التقسيط من Visa تهدف إلى تبسيط عمليات الدفع الحالية التي تستغرق وقتا طويلا عند إتمام عملية الشراء والدفع للمستهلكين والتجار على حد سواء، مشيرة إلى أنه “في العادة، يحظى المتسوقون عبر الإنترنت بعروض لتقسيط مشترياتهم قبل الانتهاء من عملية الشراء مباشرة. وفي الوقت الحالي، يتعين على المستهلكين الاشتراك مع جهة مصدرة للبطاقات معيّنة، والتقدم بطلب للحصول على خط للائتمان، وفي حال تمت الموافقة، يمكنهم استخدام الأموال في عمليات الشراء. وفي كل مرة يتسوق فيها المستهلك لدى متجر مختلف يوفر إمكانية الدفع بالتقسيط، يتعين عليه إكمال العملية نفسها مرة أخرى للحصول على خط ائتمان جديد”. وتابعت الشركة، أنه على عكس ما تمت الإشارة إليه، أصبح الآن بوسع التجار الاستفادة من علاقاتهم الحالية مع المؤسسات المالية لتطبيق حلول التقسيط من Visa بسرعة عند نقطة البيع، سواء عبر الإنترنت أو في المتجر، عبر عملية متكاملة واحدة تستند إلى واجهة برمجة التطبيقات. ومن شأن ذلك أن يسهم في نهاية المطاف بمساعدة التجار على تعزيز حجم مبيعاتهم وزيادة ولاء العملاء والتدفق النقدي الكلي، بينما يقدم للمتسوقين تجربة دفع بسيطة وخالية من التعقيدات، حسب الشركة. وكشفت الشركة أن حجم المدفوعات عبر الأقساط على مستوى العالم، بلغ سنة 2017 نحو 1.2 تريليون دولار بنمو نسبته 15 بالمائة مقارنة بالعام السابق، أي ضعف سرعة نمو المدفوعات عبر بطاقات الائتمان. مبرزة أن دراسة استطلاعية حديثة وجدت أن 74 بالمائة من حاملي البطاقات في الولاياتالمتحدة يعتقدون أن عمليات التقسيط تساعدهم في تنظيم ميزانياتهم؛ فيما يرى 70 بالمائة أنها تساهم في التخفيف من وطأة عمليات الشراء الكبيرة. وعلاوة على ذلك، أبدى ثلاثة من أصل خمسة أفراد ينتمون إلى جيل الألفية ممن شملهم الاستطلاع في الولاياتالمتحدةالأمريكية رغبتهم بتوفير إمكانية لتقسيط المشتريات الكبيرة عبر الإنترنت عند نقاط البيع. وأوضحت الشركة أنه في الوقت الذي تكتسب فيه حلول الدفع عبر التقسيط في الولاياتالمتحدةالأمريكية زخما كبيرا، فقد باتت واحدة من خيارات الدفع الأكثر رواجا على الصعيد الدولي. مشيرة إلى أنه في البرازيل التي تعتبر من أوائل الدول التي وفرت خيارات الدفع عبر التقسيط، تبلغ نسبة معاملات الدفع عبر الأقساط ما يقرب من 50 بالمائة من حجم معاملات الدفع عبر بطاقات الائتمان. وفي كندا، قال 41 بالمائة من أصحاب البطاقات الذين شملهم الاستطلاع أنهم سيفكرون في استخدام المدفوعات عبر التقسيط عند مشتريات بقيمة 500 دولار أو أكثر. هذا وتتوقع الشركة لحلول التقسيط من Visa والمقرر إطلاقها اعتبارا من يناير 2020، للعملاء والشركاء، أن تصبح إحدى أوائل ابتكارات الدفع الجديدة المتوفرة عبر Visa Next، الوجهة الجديدة للوصول إلى حلول جديدة ضمن قائمة منتجات Visa.