أبرزت كاتبة الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون لطيفة أخرباش، أول أمس الاثنين بالرباط، التزام المغرب الصادق بإيجاد حل سياسي متفاوض بشأنه لقضية الصحراء. وأكدت أخرباش، خلال مباحثات أجرتها مع كاتبة الدولة الإيطالية في الشؤون الخارجية ستيفانيا كراكسي، التي تقوم بزيارة للمغرب، أن «المغرب أبان عن نيته الحسنة والتزامه الصادق بإيجاد حل سياسي متفاوض بشأنه ودائم من خلال مقترحه للحكم الذاتي الموسع لفائدة سكان الأقاليم الجنوبية. وأشارت إلى أن الدعاية الانفصالية حول موضوع انتهاكات حقوق الإنسان واستغلال الموارد الطبيعية للصحراء تقف حاجزا معرقلا ويتعين إدانتها بشكل مضاعف «لأنها زائفة وتسببت في معاناة السكان المحتجزين منذ أزيد من 35 سنة في مخيمات تندوف المقفلة أمام أية حماية دولية». وأضافت أن سبب تأخر بناء الفضاء المغاربي المندمج اقتصاديا، والمطمئن اجتماعيا، والمستقر سياسيا راجع لأولئك الذين افتعلوا ويبقون على النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية. ومن جهة أخرى، ذكرت أخرباش بانخراط المغرب وإيطاليا في تفكير مشترك حول إعادة صياغة آليات التعاون القائمة بهدف الدفع بالشراكة بين البلدين إلى مستوى استراتيجي وفق رؤية مبتكرة تأخذ بعين الاعتبار التحولات الاجتماعية والسياسية والتنمية الاقتصادية للمغرب. وعلى صعيد آخر، أبرزت أخرباش خلال هذا اللقاء أن استقرار المغرب والإصلاحات التي قام بها في المجالين السياسي والاقتصادي، وكذا التقدم الذي أحرزه في مجال حكامة المقاولة وتسهيل الأعمال، فضلا عن تقاربه المتنامي من الفضاء والسوق الأوروبيين يوفرون فرصا متعددة لفائدة المستثمرين الإيطاليين، مذكرة بأن إيطاليا تشغل المرتبة ال13 ضمن لائحة المستثمرين الأجانب بالمغرب. وبخصوص التعاون الثنائي في مجال الهجرة، شددت أخرباش على ضرورة حماية مكتسبات المواطنين المغاربة المقيمين بإيطاليا في المجالين الاجتماعي والمهني. كما بحثت المسؤولتان عددا من القضايا ذات الطابع الإقليمي والدولي، ومن بينها الأحداث التي تعرفها بعض دول المنطقة، والاتحاد من أجل المتوسط، والوضع بالشرق الأوسط.