تم مساء أمس الخميس الماضي بمقر مؤسسة البيت العربي في مدريد تقديم الطبعة الإسبانية من ديوان «نهر بين جنازتين» للشاعر المغربي محمد بنيس. وقد أعد الترجمة الإسبانية لهذا الديوان الشعري الصادر عن دار النشر «إيكاريا» الإسبانية لويس ميغيل بيريث كانيادا مدير مدرسة المترجمين بطليطلة. ورحب الشاعر المغربي في كلمة بالمناسبة بصدور النسخة الإسبانية لديوانه الشعري الذي ترجم أيضا إلى اللغة الفرنسية من طرف مصطفى النيسابوري والذي صدر عن دار النشر الفرنسية «ليسكامبيط» في بوردو عام 2003. ويتضمن هذا الديوان الشعري الذي صدر باللغة العربية عام 2000 , 28 قصيدة في إشارة إلى عدد حروف اللغة العربية. وأبرز محمد بنيس الذي حصل عام 1993 على جائزة المغرب الكبير عن ديوانه الشعري «هبة الفراغ» وسنة 2000 على جائزة الأطلس للترجمة عن ديوانه «نهر بين جنازتين» أنه «لا يوجد فرق بين اللغة والجسد والروح». وحسب الشاعر المغربي الذي يعمل أستاذا بكلية الآداب بالرباط فإن «نهر بين جنازتين» يتميز بحضور «بصري» مما يسمح للقارئ بأن يكون «فاعلا وإيجابيا» لدى قراءته للنص وأن يشاطر مشاعر المؤلف. وصدر لمحمد بنيس أزيد من عشرين مؤلفا من بينها 12 ديوانا شعريا و»الأعمال الشعرية» في مجلدين ودراسات عن الشعر المغربي والشعر العربي الحديث, بالإضافة إلى ترجمة العديد من الإبداعات الشعرية والدراسات الأدبية. ومن بينها دواوينه الشعرية ما قبل الكلام (1969) وشيء عن الاضطهاد والفرح (1972) ووجه متوهج عبر امتداد الزمن ( 1974) وفي اتجاه صوتك العمودي (1980) ومواسم الشرق ( 1986 ) وورقة البهاء (1988) والمكان الوثني (1996). وقد ترجمت مجموعة من قصائده إلى عدة لغات من بينها الفرنسية والإنجليزية والإيطالية والألمانية والإسبانية والبرتغالية واليابانية والروسية والسويدية والمقدونية والتركية. كما صدرت للشاعر المغربي عدة دراسات من بينها «ظاهرة الشعر المعاصر في المغرب» و»حداثة السؤال» و»الشعر العربي الحديث ` بنياته وإبدالاتها» و»كتابة المحو» و»الحق في الشعر».