تم خلال لقاء نظم، الأربعاء بنيروبي، بحث فرص التعاون بين البلدان الإفريقية والعربية في مجال التعمير والإسكان،، وذلك على هامش أشغال الدورة الأولى للجمعية العامة لبرنامج الأممالمتحدة للمستوطنات البشرية (موئل الأممالمتحدة)، التي تحتضنها العاصمة الكينية. وقال وزير إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، عبد الأحد فاسي فهري، الذي يقود الوفد المغربي في هذه الدورة، أن هذا اللقاء – إفطار الذي نظم بمبادرة من السفارة المغربية، “مكننا من تحديد مواعيد مع العديد من وزراء البلدان الصديقة واستكشاف عدة مجالات للتعاون، يمكن للمغرب أن يتقاسم فيها تجاربه وخبراته”. وأضاف فهري “نحن على استعداد لتقاسم خبرتنا في مجال التعمير والإسكان”، مبرزا أن تبادل الأفكار والتجارب مفيد وبناء ويمكن الجميع من استشراف السبل الكفيلة بتجاوز مكامن الضعف ذات الصلة. من جهتها، أعربت وزيرة الإسكان والتنمية الحضرية في الكامرون، كورتيس ككتشا سيليستين، عن اعتزازها، بدعوتها إلى هذا اللقاء الذي حضره مجموعة من الوزراء الأفارقة والعرب والسفراء المعتمدين في نيروبي لتبادل المعايير والسياسات والاستراتيجيات التي يتعين اتباعها من أجل تنمية حضرية مستدامة. وأضافت الوزيرة الكامرونية، التي عبرت عن رغبة بلادها في الاستفادة من التجربة النموذجية للمغرب، لاسيما في مجال التعمير ومحاربة السكن غير اللائق،” إن إفريقيا ورش مفتوح، وعلينا تأكيد ذلك إلى كل الأنظار المتجهة نحو هذه القارة الجميلة التي تمثل المستقبل”. من جانبه، أكد وزير النقل والتنمية الحضرية والبنية التحتية والإسكان في كينيا، جيمس ماشاريا، على الدور الرائد الذي يضطلع به المغرب في إفريقيا وكذا التزامه بتنفيذ جميع برامج التنمية المستدامة، مؤكدا على أهمية التزام البلدان الإفريقية بتعاون وثيق لمواجهة التحديات المطروحة في مجال الإسكان و التعمير. وقال ماشاريا، في هذا الصدد، “هناك حاجة ملحة لمزيد من التعاون في هذا المجال، لأن حجم التحديات التي نواجهها كقارة يتطلب الطموح والتفاني والالتزام”. من جهته، سجل سفير المغرب بكينيا وممثله الدائم لدى برنامج الأممالمتحدة للبيئة و (موئل الأممالمتحدة)، السيد مختار غامبو، أن هذا اللقاء مكن من تبادل مثمر بشأن قضايا التعمير والإسكان و” إعادة التفكير والنظر بشكل مختلف في طريقتنا لبناء وإدارة مدننا”. وجرى هذا اللقاء بحضور كاتبة الدولة المكلفة بالإسكان السيدة فاطنة الكحيل، ووزير الدولة الكيني ووزير الخارجية السابق رافائيل توجو، ووزير التجهيز والإسكان والتهيئة الترابية التونسي نور الدين سلمي، والعديد من سفراء الدول الإفريقية والعربية المعتمدة في كينيا.