لا زال مهنيو النقل الدولي ينتظرون إجابات السلطات الإسبانية على مجموعة من المراسلات الرسمية من طرف الوزارات المغربية، والمهنيين المغاربة أيضا، بخصوص التعامل التعسفي مع أفراد الجالية المغربية، بميناء الجزيرة الخضراء (الخزيرات). وفي هذا الصدد، قال محمد المرقوم، رئيس الجمعية المغربية للنقل الدولي السياحي، إن المهنيين ضاقوا ذرعا من الممارسات اللامسؤولة لعناصر الجمارك الإسبانية الذين يلزمون أفراد الجالية المغربية، بحمل أمتعهم، وعدم تركها بحافلات النقل. وأكد محمد المرقوم، في تصريح صحافي لجريدة بيان اليوم، أن المهنيين، بالرغم من توقيعهم مع السلطات الإسبانية على اتفاقية تهم تسهيل حركة المرور، ومنع إدخال السلع المغربية عبر الحافلات إلى الأراضي الإسبانية، ثم تفتيش أمتعة المسافرين بالحافلات، لا يجدون لهذه الاتفاقية صدى لدى الجانب الإسباني. ويبدو أن الأمور ستعود إلى مجاريها، بحسب المرقوم، الذي دعا إلى تحلي الإسبان بالمسؤولية، موضحا، بأن مهنيي القطاع قد راسلوا الوزارة المنتدبة المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، ووزارة النقل من أجل التدخل لحل المشكل، لاسيما، وأن إطلاق عملية “مرحبا 2019” على الأبواب. من جانبه شدد مصطفى الوفي الكاتب العام للجامعة المغربية للنقل الدولي للمسافرين، على ضرورة حل هذا المشكل، على اعتبار استقبال المغاربة المقيمين بالخارج، يجب أن يكون في ظروف جيدة، إذ لا يعقل أن يحمل المهاجرون أمتعتهم حوالي 2 كلم، بعد تفتيشها، وإيصالها إلى الباخرة. وفي سياق متصل، ذكر مصطفى الوفي لبيان اليوم، أن المهنيين يعقدون صباح يومه الخميس، اجتماعا عاجلا بمدينة الدارالبيضاء، لدراسة الموضوع ومحاولة الخروج بنقطة عملية، من قبيل التنسيق المشترك مع الوزارات للاتصال بالسلطات الإسبانية، وكذا تنظيم وقفات احتجاجية بميناءي طنجة والجزيرة الخضراء.. ولم يخف المهنيون الذين تحدثت إليهم بيان اليوم، حنقهم من هذه الممارسات الإسبانية التي باتت تتكرر كل موسم، حيث يتم إهانة المهاجرين المغاربة من طرف عناصر الجمارك بميناء الخزيرات، مطالبين بالوضوح والالتزام بتقديم خدمات جيدة للمسافرين عبر الميناء.