يواجه أفراد الجالية المغربية المقيمين بالدول الأوروبية، خلال هذه الأيام، صعوبات كبيرة في العبور نحو المغرب عبر ميناء الجزيرة الخضراء بإسبانيا، حيث يقضون ساعات طويلة، بل وأيام عديدة في طابور الانتظار، نتيجة الإهمال الحاصل بالميناء من طرف مصالح الجمارك الإسبانية. وتوصلت جريدة بيان اليوم، بالعديد من الشكايات، والفيديوهات التي توثق لمعاناة المغاربة في المعبر الإسباني، حيث يظلون عالقين في غياب تدخل المسؤولين الإسبان، وفي ظل صمت مطبق للسلطات المغربية المعنية، خاصة وزارة المكلفة بالمغاربة المقيمين في الخارج وشؤون الهجرة. وذكر عضو بفيدرالية النقل الدولي، المنضوية تحت لواء الاتحاد العام للمقاولات والمهن، رفض ذكر اسمه لبيان اليوم، أن مهنيي النقل الطرقي الدولي، يستعدون إلى إطلاق برنامج تصعيدي بالجزيرة الخضراء، احتجاجا على الإجراءات المتشددة بالميناء، التي وصفها ب”المستفزة واللاإنسانية”. وحمل المتحدث السلطات المغربية مسؤولية ما يحدث، مشددا، على أن الجالية المغربية تعاني بشكل كبير في ميناء يفتقد لمرافق راحة المسافرين، داعيا المسؤولين المغاربة إلى المبادرة والاتصال بالسلطات الإسبانية من أجل التعامل بشكل جيد وتقديم خدمات في المستوى لفائدة الجالية المغربية. ورفض مهنيو النقل الدولي إجراءات التفتيش الطويلة التي تقوم بها مصالح الجمارك والحرس الإسباني على مستوى الميناء الذين يطالبون المغاربة، مسنين، ونساء حوامل، بضرورة تكبد عناء نقل أمتعتهم وتقديمها أمام أجهزة التفتيش (السكانير)، في الوقت الذي يمكن تفتيش هذه الأمتعة بداخل الحافلة، دون تجشم الجالية المغربية عناء نقلها بواسطة عربات صغيرة مجرورة باليد. ويتوقع مصدر بيان اليوم، أن تسوء الأحوال في الميناء في حالة تأخر تدخل السلطات المغربية، على اعتبار أن العطلة الصيفية على الأبواب، مسجلا التأخر الكبير في التنسيق المشترك بين المغرب وإسبانيا، بالرغم من بعض الاجتماعات الثنائية التي عقدها الاثنين خلال الأسابيع الأخيرة، بكل من مدريد وبرشلونة. وفي سياق متصل، سبق وأن اشتكى مهنيو النقل عبر الشاحنات نحو دول الاتحاد الأوروبي، هم الآخرين من الإجراءات المشددة لسلطات الجمارك الإسبانية بميناء الجزيرة الخضراء، معتبرين تلك الممارسات، استفزازا للمصدرين المغاربة، والمغرب ككل.