الأهداف في كرة القدم هي الهدف الذي يسعى له كل فريق خلال المباراة، سواء أن سجل هدفا يضمن له الفوز أو أحرز نتيجة أكبر من الخصم .. ويصعب على الكثيرين تذكر كافة أطوار مباراة ما كيفما كانت درجة أهيمتها، لكن تذكر هدف مميز أسهل بكثير .. هدف ضمن فوز ثمين في الأنفاس الأخيرة من المقابلة .. هدف سجل بطريقة استثنائية يستحيل تكرارها .. هدف ضمن لك التأهل إلى مسابقة قارية أو دولية .. هدف منحك لقبا لا يقدر ثمن .. وفي هذه السلسلة الرمضانية الرياضية نستعرض مجموعة أهداف ما تزال راسخة في تاريخ المنتخب المغربي على مدار عقود من الزمن: لبيض .. هدف بلوغ المربع الذهبي يتذكر مهاجم فريق الفتح الرباطي خالد لبيض أنه لو لم يسجل هدف الفوز لصالح المنتخب الوطني جلالة مواجهة نظيره الغاني بتاريخ 16 مارس 1986، والتي جرت على أرضية ملعب “أوبافيمي أوولووو” بالعاصمة النيجيرية لاغوس، لم تكن كتيبة “أسود الأطلس” لتضمن بطاقة التأهل إلى دور نصف نهاية كأس أمم إفريقيا لكرة القدم 1980 بنيجيريا. وبعد مشوار مميز بالتصفيات سنة 1979، إذ تخطى المنتخب المغربي خلال الدور الأول منتخب موريتانيا بسهولة بتعادل إيجابي (2-2) بنواكشوط وانتصار كبير (4-1) بالدار البيضاء، وعبر المنتخب الطوغولي بفوز كاسح قوامه 7 أهداف سجل لبيض الهدف الأخير بملعب البشير بالمحمدية، رغم سقوطه إيابا بلومي بهدفين لواحد. ففي الدقيقة 44 من عمر المقابلة الثالثة والمصيرية للمغرب بدورة نيجيريا 1980، وقع لبيض هدفا نجحت العناصر الوطنية في الحفاظ عليه، لتخرج بانتصار ثمين أمام الغانيين، عبر بها إلى المربع الذهبي للمرة الأولى في تاريخ المشاركة الرابعة الكرة المغربية بالمونديال الإفريقي، بحكم أن المنتخب الوطني لم يخض أدوار خروج المغلوب في طريقه للتتويج بنسخة 1976 بإثيوبيا التي اعتمدت على نظام المجموعات. وعوض هدف لبيض البداية المخيبة ل “أسود الأطلس” في دور المجموعة، عندما تعادلوا مع منتخب غينيا بهدف لمثله، قبل أن يسقطوا ضد المنتخب الجزائري بهدف للاشيء، إلا أن الحظ أوقعهم في مواجهة نيجيريا صاحبة الأرض، ليفشل المنتخب المغربي في بلوغ النهائي بتلقيه هزيمة صغيرة (0-1)، ولو أنه تدارك الموقف نسبيا في مباراة الترتيب عندما تغلب على المصري بهدفين حملا توقيع لبيض تحديدا، لينهي البطولة في المركز الثالث.