السلطات سمحت للمحتجين بالوقوف ساعة عشية السبت وساعتين صباح الأحد تجمع بضع عشرات الأشخاص يومي السبت والأحد بساحة باب الأحد بالرباط من شباب حركة 20 فبراير في مظاهرتين سلميتين للمطالبة بالتغيير. قبل أن تأمر القوات العمومية المتظاهرين بإخلاء الساحة. وتجمع المتظاهرون، بعد أن سمحت لهم السلطات العمومية بتنظيم الوقفة لمدة ساعة فقط، في ساحة باب الأحد بالرباط، ما بين الخامسة والسادسة من عشية السبت. وردد المتظاهرون، وأغلبهم من مناضلي الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، وبعض الشباب من حركة 20 فبراير، شعارات تطالب بإصلاحات سياسية واجتماعية. واضطرت القوات العمومية، التي كانت بعيدة عن المتظاهرين، إلى إخلاء الساحة من روادها، للسماح للمتظاهرين بتنفيذ وقفتهم. ولم تتدخل لإخلائها إلا بعد مرور الحيز الزمني المتفق عليه مع المنظمين. وتفرق المتظاهرون زرافات ووحدانا دون إثارة أي مشاكل مع القوات العمومية متواعدين على اللقاء في اليوم الموالي. وبالإضافة إلى شعارات تطالب بدستور ديمقراطي، رفع المتظاهرون شعارات تنادي بضرورة حل الحكومة والبرلمان، كما طالبت أصوات بعض المحتجين برحيل شركة «فيوليا» للنقل. وضربت القوات العمومية طوقا أمنيا على الساحة بمكان التظاهر والمناطق المحاذية، وقامت بإخلاء الشارع من السيارات ومنعت التوقف به، لفترة طويلة، واضطر التجار وأصحاب المحلات التجارية إلى إغلاق محلاتهم تفاديا لوقوع اضطرابات. وامتد سريان هذا التدبير إلى غاية صباح أمس الأحد، حيث استمرت قوات الأمن في منع توقف السيارات بالمناطق المحاذية للساحة، بينما ظلت بعض المحلات التجارية مغلقة. وفي حدود الساعة العاشرة من صباح أمس الأحد، عاد نفس عدد الأشخاص، يزيدون أو ينقصون قليلا، إلى الساحة التي احتضنت تظاهرة اليوم السابق، غير أن أعداد محبي الاستطلاع من المواطنين كانوا أكثر من السابق، حيث فاق عددهم عدد المحتجين أنفسهم. وبينما سمحت القوات العمومية للمتظاهرين بالوقوف ساعة من الزمن فقط عشية يوم السبت، تساهلت معهم صباح أمس وسمحت لهم بتنفيذ وقفتهم لمدة ساعتين. وبينما شارفت المدة الزمنية المسموح بها من الانتهاء، بدأت القوات العمومية من رجال الأمن والقوات المساعدة، التي ظلت بعيدة عن المتظاهرين، في التحرك لإخلاء الساحة وأمرت المشاركين بتفريق وقفتهم الاحتجاجية. وبعد فصل المتفرجين عن باقي التظاهرة بدا أن عدد المشاركين لا يتجاوز بالكاد 200 شخصا. واستأثرت الأحداث التي تعرفها ليبيا بنصيب وافر من الشعارات التي رفعها المتظاهرون والتي طالبت برحيل الدكتاتور معمر القذافي، ووجه المشاركون تحية للشعب الليبي الصامد. وفي ختام الوقفة، أعلن شباب 20 فبراير أنهم سطروا برنامجا نضاليا يتضمن تنظيم وقفات احتجاجية واعتصامات كل يوم أحد بنفس المكان إلى حين الاستجابة للمطالب المعبر عنها.