أعلن سيف الإسلام القذافي أن الحياة في عدة مدن من البلاد عادية مؤكداً في حديث له اليوم أنه «لايمكن ان نسمح بالمجازر». واتهم سيف الإسلام مصر بالتآمر ضد ليبيا. ونفى سيف الإسلام سقوط مئات القتلى في الاحتجاجات التي تشهدها البلاد بين المحتجين المطالبين بإسقاط نظام والده القذافي وقوات الأمن، أو أن يكون هناك استهداف للمناطق المأهولة بالسكان. واعتبر سيف الإسلام، خلال حديث بثه التلفزيون الليبي أمس الخميس أن «هذه معركة إعلام، وقد ضحكوا على الليبيين بالإعلام والأخبار الكاذبة بدليل التآمر الآن على الإذاعة الليبية.. هذا الكلام الذي تبثه هذه الإذاعات والقنوات السخيفة هو كلام كذب»، مشيرا إلى قطع شركة النايل سات في مصر الإرسال بالكامل عن القناة الليبية. وأضاف أن «هؤلاء الشباب» العاملين في المحطة الفضائية سيبدأون ببث وكشف الحقائق. وأوضح أن عمليات القصف التي قامت بها طائرات الجيش الليبي استهدفت «مخازن ذخيرة في مواقع خالية في الصحراء، والآن فإن الصحفيين قادمون من كل أنحاء العالم، ويوم غد سيقوم رؤساء وأعضاء السلك الدبلوماسي بجولة في الطائرات العمودية، وسيطيرون إلى أي مكان في طرابلس وفي تاجوراء وفي الزاوية وفي أي مكان، ليبينوا لنا أين هو القصف الذي يحكون عنه، إننا سنتحداهم يوم غد الذي سيكون يوم التحدي.. وليبينوا لنا أين هو القصف وأين هم الميتين». إلى ذلك، أعرب وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ الخميس عن تأييده لإجراء «تحقيق دولي» حول «الفظائع» المرتكبة في ليبيا التي تشهد انتفاضة تتعرض لقمع دموي. وصرح هيغ لاذاعة بي.بي.سي البريطانية «لدينا فلول حكومة مستعدة لاستعمال القوة والعنف ضد شعبها». وأضاف «وبطبيعة الحال نريد تحقيقا دوليا» و»لذلك نحن في حاجة لاقناع دول اخرى». وتابع انه من «المهم (...) تكثيف الضغط خلال الأيام القادمة على النظام الذي يرتكب تجاوزات خطيرة». وقال «نريده أن يدرك إننا سنسعى لتحميل مرتكبي تلك الأفعال مسؤولياتهم وعليهم أن يتذكروا ذلك قبل أن يصدروا أوامر» ارتكاب مزيد من أعمال العنف. وتشهد ليبيا منذ عشرة أيام انتفاضة ضد الزعيم معمر القذافي الذي يعتبر أقدم زعيم في العالم العربي. وقمعت التظاهرات بالقوة وأفاد الاتحاد الدولي لرابطات حقوق الإنسان عن سقوط ما لا يقل عن 640 قتيلا. هذا وأفاد أربعة شهود وصلوا الخميس برا إلى تونس أن مدينة زوارة الليبية التي تبعد 120 كلم عن طرابلس خلت من «الشرطة والعسكريين» وان «الشعب يسيطر على المدينة». وقال عامل مصري يدعى محمود محمد احمد عطية لوكالة فرانس برس «لا يوجد شرطيون أو عسكريون الشعب هو من يسيطر على المدينة. لقد وقع اطلاق نار كثيف بين الساعة أول أمس الأربعاء في زوارة». وقال مصري آخر يدعى محمود احمد (23 عاما) انه لا أثر «للشرطة او للعسكريين في المدينة». وأضاف لوكالة الأنباء الفرنسية «الشعب منقسم بين موالين ومعارضين للقذافي لكن المعارضين أكثر عددا».