استقبل محمد نبيل بنعبد الله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، أول أمس الخميس، بالمقر الوطني للحزب بالرباط، نبيل شعث مستشار الرئيس للشؤون الخارجية والعلاقات الدولية بدولة فلسطين. وناقش الطرفان قضية فلسطين والقضايا المرتبطة بها والأوضاع بالمنطقة العربية والمغاربية، حيث أجمع كل من نبيل بنعبد الله ونبيل شعث على ضرورة التعاون المغربي – الفلسطيني وتكثيف الجهود للنهوض بالقضية الفلسطينية وإعادة الوهج لها على المستوى العربي والمغاربي وكذا على مستوى المشهد السياسي العالمي. وفي هذا السياق قال محمد نبيل بنعبد الله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية الذي كان مرفوقا بكل من كريم تاج وعبد الرحيم بنصر عضوي المكتب السياسي للحزب، إن الأوضاع الإقليمية بالشرق الأوسط والعالم العربي والمنطقة المغاربية والعالم بصفة عامة أدت إلى تراجع القضية الفلسطينية في تصدر النقاش العام. وأكد بنعبد الله في هذا الإطار على عزم حزب التقدم والاشتراكية العمل إلى جانب شركائه الوطنيين والدوليين على إعادة القضية الفلسطينية إلى الواجهة، لافتا الانتباه إلى أن حزب “الكتاب” كان ولا يزال يعتبر القضية الفلسطينية قضية وطنية وقضية عادلة وجب الدفاع عنها، وإلى جانبه جميع المؤسسات الوطنية المغربية بقيادة جلالة الملك الذي يولي أهمية قصوى لهذه القضية وذلك بصفته رئيسا للجنة القدس. وطرح بنعبد الله مجموعة من القضايا التي تهم الشأن الفلسطيني كالوحدة الوطنية التي أكد على ضرورة العمل عليها والانكباب على حلها في أقرب وقت من أجل تكثيف العمل والنضال من أجل إيجاد حل للقضية والدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني. من جهته قدم نبيل شعث مستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون الخارجية والعلاقات الدولية أهم القضايا التي تهم الشأن الفلسطيني، مبرزا في هذا الصدد أن الشعب الفلسطيني في حاجة إلى دعم عربي كبير من أجل تغذية الصمود والأمل اللذان يتسلح بهما الفلسطينيون في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي. وأوضح شعث الذي كان مرفوقا بكل من جمال الشوبكي سفير دولة فلسطين بالمغرب وأمجد عطا الله شعث مدير مكتب رئيس دائرة شؤون المغتربين، أن فلسطين في حاجة إلى روح عربية قوية تساهم في التقليل من الضغوطات والقمع الذي يمارسه الاحتلال في حق شعبها، مشيرا إلى أن هناك حاجة إلى الضغط من جديد من قبل الدول العربية والمغاربية لقطع التطبيع مع الكيان الإسرائيلي من جهة، بالإضافة إلى دعم مادي ومعنوي لإعانة الشعب الفلسطيني على الصمود خصوصا بعد الحصار الذي فرضه الاحتلال على دولة فلسطين، بحيث عمد إلى قطع عائدات الضرائب الجمركية التي كانت تستفيد منها فلسطين. كما طرح شعث قضية الوحدة الفلسطينية التي قال إنه يأمل في حلها من خلال التئام جميع المكونات والفصائل بفلسطين لتجاوز حالة الانقسام التي تغذي الاحتلال وتساهم في إضعاف القضية الفلسطينية، مبرزا أن هناك أمل وصمود من قبل الشعب لتجاوز المرحلة الحالية التي وصفها بالصعبة في ظل الدعم الأمريكي والقرارات “العشوائية” التي يصدرها الرئيس الأمريكي “ترامب” والذي يحابي الاحتلال الإسرائيلي. وسجل مستشار الرئيس أبومازن المكلف بالعلاقات الخارجية مجموعة من التجاوزات التي يتعمدها الاحتلال خصوصا بالقدس الذي يحاول طمس هويته وتهويده والضغط على بعض الأنظمة لنقل سفارتها إلى هناك لإعطاء شرعية لاحتلال القدس والهيمنة عليها، مجددا مطلب الشعب الفلسطيني لدعمه ماديا ومعنويا من خلال وقف التطبيع وتجريمه، مشيرا إلى أن هناك أمل من قبل الأنظمة العربية التي من المرتقب أن تلتئم في القمة العربية بتونس عما قريب، داعيا إلى جعلها محطة رئيسية لإطلاق دعم قوي للقضية الفلسطينية ودعمها ردا على التجاوزات التي يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي بمباركة أمريكا. إلى ذلك، وتفاعلا مع ما جاء به نبيل شعث مستشار أبو مازن، عاد نبيل بنعبد الله ليؤكد أن حزب التقدم والاشتراكية سيعمل ويكثف جهوده إلى جانب أحزاب وطنية وأخرى أوروبية صديقة لإطلاق حملة على الصعيد الوطني والدولي الهدف منها إعادة قضية فلسطين إلى الواجهة، خصوصا مع اقتراب القمة العربية، التي قال إنه يطمح لأن تخرج بقرارات كبرى لدعم القضية الفلسطينية وتجاوز المشاكل الإقليمية بالمنطقة.