سبق أن أشرنا في مقال سابق بجريدة "بيان اليوم" تحت عدد 5976 الصادر بتاريخ 2010/03/05، إلى هشاشة وضعف البنية التحتية لمنطقة المحاميد، وأوضحنا معاناة السكان اليومية خصوصا أثناء هطول الأمطار بكل من تجزئة معطى الله، والأمان، وزكرياء، وأنس، وأدرار، وبالدواوير المجاورة واللائحة طويلة· لتتفاجأ ساكنة تجزئة النهضة بانهيار الطريق، وسقوط شاحنة بها، استطاع سائقها النجاة بنفسه بأعجوبة وبفضل تدخل المارة والسكان· والغريب في الأمر أن الجهات المعنية والمسؤولة لم تحرك ساكنا بل سارعت إلى نقل الشاحنة وإخلاء المكان لتنطلق مباشرة بعد ذلك أشغال التفريغ من المياه التي تغمر موقع الحادث واستئنناف عملية حفر الطريق المعبدة· يقول أحد قدماء سكان منطقة المحاميد، أن هذا الطريق تم إنجازها على مجرى "خطارة" قد يتجاوز عمقها 6 أمتار· وعلى نفس المسار تم بناء عدة منازل قد تتعرض لا قدر الله إلى ما لا تحمد عقباه· لقد كان من المفروض أن تتكون لجنة تقنية موسعة، يعهد إليها تحديد المسؤوليات التي قد يكون أحد أسبابها صاحب تجزئة أو المجلس الجماعي أو اللجنة التقنية المكلفة باستلام الأشغال، واتخاذ الإجراءات الضرورية واللازمة تحد من انهيار الطريق التي أصبح جلها بمنطقة المحاميد غير صالحة للمرور·