النقابة الوطنية للصحافة المغربية تندد بالمضايقات التي يتعرض لها الصحفيون بتونس ومصر تتابع النقابة الوطنية للصحافة المغربية باهتمام كبير جدا، التطورات المتسارعة في كل من تونس ومصر، وحيت للنقابة الوطنية للصحافة المغربية، في بلاغ لها، بإجلال وإكبار «ثورة الشعبين التونسي والمصري العظيمة، التي شرعت آفاق التطور الديمقراطي والإصلاح السياسي في العالم العربي». ونددت النقابة «بقوة بالمضايقات التي وصلت حد المس بالحق في الحياة التي تعرض لها زملاء صحافيون عاملون في وسائل إعلام متعددة من طرف قوات الأمن والمخابرات». كما استهجنت «محاولات تعطيل العمل بوسائط الاتصال الحديثة من طرف الأجهزة الأمنية في هذين القطرين الشقيقين». هذا وعبر البلاغ، عن تضامن «جميع الصحافيين المغاربة مع زملائهم في تونس ومصر وباقي الصحافيين الذين يقومون بمتابعة التطورات ونقل الوقائع كما هي في إطار الاحترام الكامل لأخلاقيات المهنة والتقيد بها». ملحة في نفس السياق على توفير الحماية اللازمة ليتسنى للصحافيين القيام بدورهم في ظروف مناسبة ولائقة. وتؤكد النقابة الوطنية للصحافة المغربية، أنها تتابع مجمل هذه التطورات بالتنسيق مع الفيدرالية الدولية للصحفيين والاتحاد العام للصحفيين العرب، وتقدمت النقابة باقتراحات عملية في هذا الشأن، متطلعة الى أن تقود الثورة في تونس ومصر إلى تحقيق إصلاح جذري للأوضاع السياسية هناك يكون تحرير الإعلام ودمقرطته وضمان حماية حقيقية للمهنة والمهنيين في مقدمة ذلك، مجددة التضامن مع الشعبين التونسي والمصري وكل الشعوب العربية في نضالها من أجل مجتمع خال من الفساد والتسلط ومعاداة الديمقراطية وحقوق الإنسان والعدل والمساواة تظاهرات مصر الشعبية تثير الانقسام بين المحافظين الأميركيين في الوقت الذي أكد فيه بعض من رموز «حزب الشاي» الأميركي أن الثورة في مصر تمثل تهديداً للولايات المتحدة والنظام الرأسمالي، قال آخرون داخل مؤسسة الحزب الجمهوري إنها البداية على طريق نشر الحرية في العالم العربي. في السياق نفسه، أفادت أمس صحيفة كريستيان ساينس مونيتور الأميركية بأن زعماء الحزب الجمهوري في مجلس النواب، وهم أبرز مؤيدي إدارة أوباما بشأن الحرب في أفغانستان، قد حذّروا أعضاءهم من تجنب الخروج من نهج البيت الأبيض إزاء الوضع في مصر. ونقلت الصحيفة في هذا الجانب عن إريك كانتور، زعيم الغالبية في مجلس النواب من ولاية فرجينيا، قوله «لا أعتقد أن ذلك مفيداً بالنسبة إلى هذا الرئيس، الذي حصل على ما يكفي من وقت عصيب كما هو حاصل الآن، ليتحدث 535 عضو من أعضاء الكونغرس عن إدارته لشؤون السياسة الخارجية. وكل ما يمكنني أن أخبركم إياه هو أن الأولوية بالنسبة إليّ هي أن نتأكد من وقف انتشار الإسلام المتطرف». ثم لفتت الصحيفة إلى تلك الافتتاحية اللاذعة التي وصف خلالها الكاتب الصحافي، ويليام كريستول، في صحيفة ويكلي ستاندرد الأميركية «خرافات» جلين بيك، وهو واحد من زعماء حزب الشاي، بشأن انتشار الخلافة في الشرق الأوسط والعلاقات المزعومة باليسار الأميركي بأنها «هستيريا». وتابع في هذا الشأن موضحًا «كما إنه ليس من الصحي حين يهيمن الخوف بشكل كبير على محافظين أميركيين آخرين من صحوة شعبية، لدرجة تجعلهم يقفون جنباً إلى جنب مع الديكتاتور ضد الديمقراطيين». ساينس مونيتور من جهتها رأت أن الانقسام الحاصل في صفوف المحافظين بشأن مدى استجابة الولاياتالمتحدة للتطورات التي تشهدها مصر، يمتد أيضاً إلى موضوعات أخرى، مثل الطريقة التي يمكن من خلالها خفض الإنفاق الحكومي بشكل كبير، أو حتى ما إن كان يتعين على الحكومة أن تتخذ إجراءات أكثر صرامة في ما يتعلق بهذا الأمر. وأوضح جوليان زيليزر، أستاذ التاريخ في جامعة برينستون أن «الأصوات الجديدة في الحزب الجمهوري - وهي الأصوات الخاصة ببيك وسارة بالين - كانت الأصوات الأكثر صخباً في التحذير من هذه الثورة المصرية. ولم يقتصر هجومهما على أوباما فحسب، بل طال أيضاً أهداف سياسة بوش الخارجية لتعزيز الحرية في العالم العربي». البيان الثاني للجيش يتعهد برعاية مطالب الشعب المشروعة أعلنت القوات المسلحة المصرية أمس الجمعة أنها تضمن إنهاء حالة الطوارئ وإدخال إصلاحات سياسية وافق عليها الرئيس حسني مبارك بعد تفجر احتجاجات الغضب في البلاد قبل 18 يوما. وقال البيان الثاني الذي أصدره المجلس الأعلى للقوات المسلحة أن القوات المسلحة تضمن إنهاء حالة الطوارئ السارية في البلاد منذ 30 عاما حين تنتهي الظروف الراهنة المتمثلة في الاحتجاجات. وبينما استعد مئات الألوف من المصريين لاحتجاجات واسعة أمس الجمعة حذر البيان من المساس بأمن البلاد. وقال البيان إن المجلس الأعلى للقوات المسلحة يضمن تنفيذ الإجراءات الآتية.. أولا إنهاء حالة الطوارئ فور انتهاء الظروف الحالية. الفصل في الطعون الانتخابية وما يلي بشأنها من إجراءات. إجراء التعديلات التشريعية اللازمة وإجراء انتخابات رئاسية حرة ونزيهة في ضوء ما تقرر من تعديلات دستورية. وأضاف ثانيا.. تلتزم القوات المسلحة برعاية مطالب الشعب المشروعة والسعي لتحقيقها من خلال متابعة تنفيذ هذه الإجراءات في التوقيتات المحددة بكل دقة وحزم حتى يتم الانتقال السلمي للسلطة وصولا للمجتمع الديمقراطي الحر الذي يتطلع إليه أبناء الشعب. وتابع البيان الذي تلاه مذيع في التلفزيون الرسمي ثالثا.. تؤكد القوات المسلحة على عدم الملاحقة الأمنية للشرفاء الذين رفضوا الفساد وطالبوا بالإصلاح وتحذر من المساس بأمن وسلامة الوطن والمواطنين. كما تؤكد على ضرورة انتظام العمل بمرافق الدولة وعودة الحياة الطبيعية حفاظا على مصالح وممتلكات شعبنا العظيم. ويشير البيان بذلك إلى أنه يطالب المحتجين بوقف احتجاجاتهم في مختلف أنحاء البلاد. وقال المجلس الأعلى للقوات المسلحة انه أصدر هذا البيان نظرا للتطورات المتلاحقة للأحداث الجارية والتي يتحدد فيها مصير البلاد وفي إطار المتابعة المستمرة للأحداث الداخلية والخارجية وما تقرر من تفويض للسيد نائب رئيس الجمهورية من اختصاصات وإيمانا من مسئولياتنا الوطنية بحفظ واستقرار الوطن وسلامته.