تتابع النقابة الوطنية للصحافة المغربية باهتمام كبير جدا، التطورات المتسارعة في كل من تونس ومصر، وهي تحيي بإجلال وإكبار ثورة الشعبين التونسي والمصري العظيمة، التي شرعت آفاق التطور الديمقراطي والإصلاح السياسي في العالم العربي، وتندد بقوة بالمضايقات التي وصلت حد المس بالحق في الحياة التي تعرض لها زملاء صحافيون عاملون في وسائل إعلام متعددة من طرف قوات الأمن والمخابرات، وتستهجن محاولات تعطيل العمل بوسائط الاتصال الحديثة من طرف الأجهزة الأمنية في هذين القطرين الشقيقين. وتعبر عن تضامن جميع الصحافيين المغاربة مع زملائهم في تونس ومصر وباقي الصحافيين الذين يقومون بمتابعة التطورات ونقل الوقائع كما هي في إطار الاحترام الكامل لأخلاقيات المهنة والتقيد بها. وتلح في المطالبة بتوفير الحماية اللازمة ليتسنى للصحافيين القيام بدورهم في ظروف مناسبة ولائقة. وتؤكد النقابة الوطنية للصحافة المغربية، أنها تتابع مجمل هذه التطورات بالتنسيق مع الفيدرالية الدولية للصحفيين والاتحاد العام للصحفيين العرب، وتقدمت النقابة باقتراحات عملية في هذا الشأن، متطلعة الى أن تقود الثورة في تونس ومصر الى تحقيق إصلاح جذري للأوضاع السياسية هناك يكون تحرير الإعلام ودمقرطته وضمان حماية حقيقية للمهنة والمهنيين في مقدمة ذلك، مجددة التضامن مع الشعبين التونسي والمصري وكل الشعوب العربية في نضالها من أجل مجتمع خال من الفساد والتسلط ومعاداة الديمقراطية وحقوق الإنسان والعدل والمساواة.