تعرابت وبوصوفة الأفضل... 1- شهدت المباراة ضغطا خلال الدقائق الأولى من طرف الفريق الوطني مكنه من خطف هدف السبق، كما ضاعت مجموعة من الفرص السانحة للتسجيل، أبرزها فرصة الشماخ قبل أن يتمكن اللاعب بوصوفة من التسجيل، مما أراح أعصاب اللاعبين، لكن بعد الهدف الاول، نزل إيقاع المباراة وشهدنا صحوة من جانب الفريق الخصم بالخصوص في وسط الملعب. 2- المدرب غيريتس قام بتغييرات أغلبها هم مركز بمركز، مع منح الفرص لبعض اللاعبين الجدد قصد الدخول في أجواء المباراة. 3- أغلب فرص المنتخب وتمريراته كانت عن طريق عرضيات على الأطراف من أرجل تعرابت وبوصوفة، والهجمة الوحيدة من العمق جاء منها الهدف الأول، وهي هجمة كانت بواسطة تعرابت وبوصوفة، تمكن على إثرها هذا الأخير من الوصول إلى الشباك. 4- فريق النيجر كان مميزا دفاعيا، لكن هجوم المنتخب استطاع أن يتمكن من خلخلة هذا الدفاع عن طريق اللمسة الواحدة والمهارات الفردية، كالهدف الأول الذي سجله بوصوفة والهجمة لتي أضاعها الشماخ وأيضا قدفة حجي. 5- هجوم النيجر كان سريعا وقويا بدنيا، لكن الضغط العالي من قبل اللاعبين على حامل الكرة لم يترك أية فرصة للاعبي الخصم في التسجيل أو الاقتراب من المرمى. 6- اللاعب القنطاري والسليماني وبنعطية وبصير تألقوا دفاعيا وكانوا منظمين، كما ساهموا في بناء الهجمات من الخلف ومساعدة الهجوم وأيضا دعم الوسط بتقدم اللاعب بنعطية للأمام. 7- المهدي كارسيلا والسعيدي يحملان لأول مرة قميص المنتخب، وكان مردودهما جيد على العموم، حيث تألقا معا لاسيما على مستوى الأجنحة، لكن بالمقابل شهدنا أداء سيئا من بعض اللاعبين، وننتظر تغييرا ايجابيا في قادم المباريات، كما اعتمد غريتس كثيرا على الأطراف، والمطلوب هو تنويع في الهجمات من الأطراف والعمق والكرات خلف المدافعين، لأنه لا يمكن أن تأتي العرضيات دائما بالأهداف، خصوصا في وجود منتخبات تتوفر على مدافعين بطول فارع وتنظيم جيد. 8- وسط الملعب كان مميزا في بناء الهجمة، لكن يعيب عليه فقدان بعض الكرات أمام الخصم بسهولة، جراء الضغط الممارس من قبل المنافس، لكن رجوع بوصوفة وتعرابت للخلف ساهم في تماسك الوسط وفك الضغط على اللاعبين. 9- تعرابت وبوصوفة أصبحا العملة الصعبة في الفريق وأصبح أكثر تأثيرا وسط الفريق بسبب تحركاتهما ومهارتهما الخرافية في الاحتفاظ بالكرة وإخراجها بشكل سليم، وقد تمكنا معا من كسب النجومية على حساب لاعبي الفريق الوطني. 10- ظهر رشيد السليماني بأداء قوي ومنسجم مع الدفاع، وكان خير سفير للاعبين المحليين إضافة إلى الحارس محمدينا. 11- علامة استفهام كبيرة طرحت حول مستوى الشماخ، وكذلك مستوى اللاعب خرجة، خصوصا فيما يخص فقدان بعض الكرات، وبالرغم من تمكن العميد من استعادة بعض الكرات، لكن ليس هذا كل ما لدى اللاعب خرجة، وعليه تقديم المزيد. 12- أداء خط هجوم أسود الأطلس كان مميزا وسريعا ومهاريا، ويتمكن من التسجيل في كل مباراة، يجب فقط النظر في مسألة وجود رأس حربة صريح. 13- الجمهور المراكشي كان في مستوى الحدث وشهدنا أفراد من مختلف الأعمار ومن كلا الجنسين، لكن هذا لم يمنع من وقوع حالات نشاز منها قيام أحد المراهقين بالتشويش على حارس النيجر بواسطة أشعة الليزر، وهو ما حدث كذلك مع بعض لاعبي المنتخب المغربي، وما نخشاه هو أن يتطور الأمر إلى حدود فرض غرامة على مسؤولي الملعب ومراقبيه جراء ما حصل، نتمنى أن لا تتكرر مثل هذه التصرفات الصبيانية مستقبلا، والواجب يفرض التصدي لها بأي شكل من الأشكال. 14- غريب أمر الحكم سواء فيما يخص الإنذار الذي منحه للاعب بنعطية أو ضربة الخطأ التي أعلن عنها والمشكوك في صحتها، لكن الأغرب هو الوقت الذي أضافه والذي وصل لخمس دقائق، لكنه احتسب أكثر من الوقت الذي حدده، حيث مدده إلى 9 دقائق، وربما الحكم أعجب بالمباراة وبالأجواء التي شهدها في الملعب، لكن رغم كل ما حصل فالحكم كان في المستوى وقاد المباراة إلى بر الأمان، وبدون شك فاللاعبين هم من ساعدوه على الأمر بفضل التزامهم وروحهم العالية وعدم وجود أي تدخلات خشنة من قبل كلا الفريقين.