تمكن المغرب من تحسين مركزه في التصنيف العالمي لمؤشر الأداء البيئي، حيث استطاع أن يحقق قفزة هائلة للغاية تمثلت في انتقاله من المركز 54 في مؤشر الأداء البيئي لعام 2018، إلى احتلال المرتبة الثانية للعام 2019 وذلك بعد دولة السويد. واستطاع المغرب من خلال هذا الترتيب الجديد والنوعي تجاوز الدول الأوروبية والإفريقية العربية، حيث عزا التقرير السنوي لمؤشر الأداء البيئي العالمي تطور المغرب إلى الرفع من حصة الطاقة المتجددة في السنوات الخمس الأخيرة، خاصة ببنائه لأكبر محطة للطاقة الشمسية في العالم، ويتعلق الأمر بمحطة نور ورزازات. وأكد التقرير السنوي أن المغرب يسير في الطريق الصحيح لتحقيق هدفه المتمثل في 42 في المائة من الطاقة المتجددة بحلول 2020 و52 في المائة بحلول 2030، مشيرا إلى أن المغرب تمكن من تخفيض نسبة مستوى انبعاثات الغازات الدفيئة، بالإضافة إلى حفاظه على معدل جيد في صنف السياسات البيئية، وهي العوامل التي مكنت المغرب من تحقيق هذه القفزة النوعية في التصنيف العالمي لمؤشر الأداء البيئي للعام 2019. وحسب التقرير، الذّي أنجزته جامعة يال ومركز المعلومات حول علوم الأرض بكولومبيا وبالتعاون مع المنتدى الاقتصادي العالمي، فإنّ التصنيف يكشف عن العلاقة بين بعدين أساسيين للتنمية المستديمة تتعلّقان بالصحّة البيئيّة، التّي تتطور وفق التطوّر الاقتصادي وازدهار وحيويّة النظم الايكولوجية، التّي تعيش ضغطا بسبب توسّع المناطق العمرانيّة والتصنيع. ويوصي التقرير في هذا الشأن باتباع الحوكمة الرشيدة باعتبارها عاملا أساسيا لتحقيق التوازن بين البعدين ولضمان استدامة النظم الإيكولوجية، مشيرا أيضا، إلى التطوّر الحاصل في مجال حماية المناطق البحريّة والأراضي والانبعاثات من الغازات الدفيئة خلال السنوات العشر الأخيرة.