يشتكي حرفيو وتجار سوق المتلاشيات، الكائن بسيدي مومن بالدارالبيضاء، من بقاء هذه السوق خارج شبكة التجهيزات الأساسية، وخاصة منها الكهرباء، والماء الصالح للشرب، والربط بقنوات الصرف الصحي. وتفيد مصادر من وسط الحرفيين، بأن هذه السوق يوجد به أزيد من 1000 محل للمهنيين، ويتردد عليه ما يناهز 3000 زائر يوميا، مما يعني، أن هذا السوق يستوعب ما لا يقل عن 6000 زائر يوميا من دون أن يتوفر على أي تجهيز من التجهيزات الأساسية. وقد سبق لنقابة حرفيي وتجار سوق المتلاشيات المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، أن وجهت شكاوى ورسائل إلى الجهات المعنية، تطالب فيها بتمكين هذه السوق من هذه التجهيزات التي تعتبر أولية وحد ادنى للحياة البشرية. وفي اتصالاتهم مع الجهات المسؤولة، لم يتردد الحرفيون في التأكيد على استعدادهم لدفع المصاريف المستحقة، بل ولأداء جميع التكاليف اللازمة للتجهيزات المطلوبة، أي أن المنتظر من هذه الجهات، هو فقط، إعطاء الإذن. وسبق لمصالح لديك أن عبرت عن استعدادها للشروع في انجاز الأشغال بمجرد تلقي الضوء الأخضر من السلطة المعنية. علما بان الوضع الحالي يبقى في كل الحالات «غير طبيعي» مادام بقاء مرافق من هذا الحجم بدون مرافق أولية وأساسية يشكل حالة شاذة في مغرب التحولات والتنمية البشرية. لذلك يظل مهنيو السوق المذكور ينتظرون تفهم الجهات المعنية ويتطلعون للتجاوب مع مطلبهم المشروع في التمتع بالتجهيزات الأساسية والخدمات الجماعية.