نظم المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان، يوم الخميس الماضي، حفلا بمناسبة انتهاء أشغال إعادة تهيئة ساحة الشهداء المقابلة لمقره،حيث جرى هذا الحفل بحضور أحمد حرزني، رئيس المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان، وفتح الله ولعلو، عمدة مدينة الرباط، ومحمد أشركي، رئيس المجلس الدستوري، وخالد أوعيا، مدير الوكالة الحضرية للرباط وسلا، وإمام مسجد الشهداء وأعضاء من المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان، كما حضره فاعلون مؤسساتيون وخواص وفعاليات من المجتمع المدني. وقد شاركت في تنشيط هذا الحفل الذي حضره أيضا عدد من ساكنة مدينة الرباط كل من جمعية «النصر» للصم والبكم و»الجمعية المغربية لمساعدة الأطفال في وضعية صعبة» و»الجمعية الثقافية مسرح الرحل». وقد تم إعادة تهيئة الساحة على شكل فضاء مفتوح للمواطنين، بها أماكن للجلوس ونافورة على أرضية رخامية ونخيل وأشجار مع إضاءة تضفي على المكان جمالية خاصة. وقد استغرقت أشغال إعادة تهيئة الساحة التي تمت بشراكة بين المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان ومجلس المدينة، مدة 6 أشهر. وقال أحمد حزرني في كلمة له بالمناسبة «إن ساحة الشهداء فضاء له دلالة تاريخية ورمزية خاصة خلال وبعد فترة الحماية»، مشيرا إلى أن إعادة تهيئة الساحة وفتحها أمام المواطنين،بمثابة إعادة اعتبار لهذا المكان التاريخي. ومن جانبه، أشار فتح الله ولعلو إلى أن الساحة تجمع بين قيم الوطنية، بما تحبل به من ذكريات ودلالات تاريخية مرتبطة بالكفاح الوطني، وبين قيم حقوق الإنسان لوجودها أمام مؤسسة حقوقية وطنية. أما محمد أشركي، رئيس المجلس الدستوري فقد أبرز أن ساحة الشهداء في حلتها الجديدة ستشكل إضافة نوعية بجماليتها للفضاء المجاور لها الزاخر بالمعاني والقيم التاريخية.