يبدو أن مصالح حفظ الصحة على مستوى عمالة وزان، والجماعة الحضرية لنفس المدينة لا تقدر خطورة استهلاك ساكنة دار الضمانة للخضروات التي تسقى بالمياه العادمة! فبعد أن يخترق مجرى المياه العادمة حي 9 يوليوز، والتجمع السكني العشوائي المجاور له مع ما ينبعث من هذه المياه الملوثة من روائح كريهة، وما تفرخه من حشرات يكتوي بضررها على مدار السنة سكان الأحياء المشار إليها، ستستقر هذه المياه بالحقول المعروفة «بوادي الرحة» التي يستعين مالكيها بمعدات عصرية لسقي الخضروات المزروعة، في انتظار جنيها وتسويقها بالمدينة. أحد الخبراء استفسرته الجريدة بعد معاينتها لهذه الحالة، أكد بأن استهلاك المواطنين أينما كانوا للخضروات التي تسقى بالمياه العادمة تشكل خطرا على صحتهم لكونها مرشحة بشكل كبير بأن تتحول إلى مواد استهلاكية سامة. لذا فالمطلوب اليوم وبعد عقود من الاستهلاك العشوائي لهذه المواد دون أن نتوفر على معطيات دقيقة حول عدد ضحاياها في صفوف الإنسان والحيوان، يبقى المطلوب من مختلف الجهات وضع حد لتسويقها مع القيام بحملة تحسيسة في صفوف المواطنين تفسر لهم أخطارها على صحتهم.