أعلنت كاتبة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي، جميلة المصلي، على أن المغرب شهد تطورا في مجال اقتناء المنتجات المحلية، مؤكدة أن هذا التطور يحتاج إلى مواكبة الفاعلين حتى يتسنى له تحقيق قيمة مضافة كبيرة. وأوضحت، في تصريح صحافي، على هامش ترؤسها صباح أول أمس الثلاثاء، لندوة حول التسويق الإلكتروني، نظمت في إطار فعاليات المعرض الوطني السابع للاقتصاد الاجتماعي والتضامني الذي تحتضنه أكادير إلى غاية 18 نونبر الجاري، أن الوزارة حريصة على تفعيل هذه المواكبة التي من شأنها أن تنعكس بشكل إيجابي كبير على التشغيل وخلق الثروة، وكذا على مستوى الاستقرار الاجتماعي للعاملين في قطاع الاقتصاد الاجتماعي والتضامني. وسجلت المصلي أن التسويق هو نتيجة لتثمين المنتوج ولحسن تقديمه، مبرزة أن التسويق يأتي في إطار سلسلة من القيمة التي تمنح للمنتوج قيمته، وفي الوقت نفسه تحفز الرغبة لدى المشتري على اقتناء هذا المنتوج. وقالت كاتبة الدولة إن “المعرض الوطني السابع للاقتصاد الاجتماعي والتضامني ليست له أهداف اقتصادية واجتماعية فحسب، بل له أيضا أهداف تكوينية تروم تأهيل الموارد البشرية، وتطوير الكفاءات والمهارات المتوفرة لدى المتعاونات والمتعاونين، لاسيما وأن أعداد المشتغلين في القطاع التعاوني بالمغرب تتزايد سنة بعد أخرى، وذلك بمعدل يصل حوالي 30 في المائة”. وأشارت في السياق ذاته، إلى أن عدد التعاونيات في المغرب يصل اليوم 20 ألف تعاونية، تضم ما يقارب 600 ألف متعاونة ومتعاون، يحضر منهم 600 عارض من مختلف جهات المملكة في الدورة السابعة للمعرض الوطني للاقتصاد الاجتماعي والتضامني، مما سيشكل مناسبة لاستفادتهم من ندوات وورشات تكوينية تتناول عددا من المحاور التي تصب في إطار الجهود المبذولة من أجل تحقيق نقلة نوعية في مجال الاقتصاد الاجتماعي والتضامني على الصعيد الوطني. وشهدت الندوة المنظمة بشراكة مع مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط، حول موضوع “التسويق الإلكتروني في خدمة الاقتصادي الاجتماعي والتضامني” بتقديم عروض سلطت الضوء على تجارب عملية لتسويق منتجات الصناعة التقليدية المغربية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، سواء على الصعيد الوطني أو في الخارج، وذلك اعتمادا على تسخير الإمكانيات التي توفرها تكنولوجيا الاتصال الحديثة. وانصبت مناقشات الصانعات والصناع التقليديين إلى جانب الفاعلين في مجال الاقتصاد الاجتماعي والتضامني المستفيدين من هذه الندوة على معرفة طرق حماية منتجاتهم من القرصنة أثناء عمليات التسويق الالكتروني، إضافة إلى توفير التكوين الضروري لتأهيل الصناع التقليديين من أجل تملك تقنيات الترويج الرقمي لمنتجاتهم، كما أبدوا رغبتهم في التعرف على التقنيات والطرق الكفيلة بتسويق المنتوج المغربي في الأسواق الخارجية.