كشف أطباء شاركوا مؤخرا بالدار البيضاء، خلال ندوة في موضوع سرطانات الثدي، عن إمكانية علاج وإنقاذ 9 حالات من أصل 10 إذا تمت عملية التشخيص والكشف المبكر لسرطان الثدي. واعتبروا خلال هذه الندوة المنظمة من قبل مجموعة مراكز الفحص والعلاج بالمغرب بتعاون مع جمعية (أصدقاء الشريط الوردي)، أن التجارب أكدت أن الكشف المبكر لهذا الداء يزيد من حظوظ العلاج، وبالتالي إنقاذ حياة العديد من النساء. وفي هذا الصدد أبرزت الدكتورة لطيفة شريف رئيسة جمعية ( أصدقاء الشريط الوردي)، أن توسيع دائرة الوعي في صفوف النساء، بخطورة هذا المرض وإمكانيات معالجته، مهم للغاية في التعاطي مع سرطان الثدي، حيث يمكن فعليا إنقاذ حياة العديد من النساء، مشيرة إلى أن إمكانية العلاج وإنقاذ حياة العديد من النساء يفتح أملا كبيرا أمام المصابات بسرطان الثدي. ولفتت إلى أن نشر الوعي المتعلق بهذا الداء في صفوف النساء يشجعهن على القيام بعمليات الفحص والكشف المنتظم، حتى لا تتفاقم حالتهن الصحية وتصبح حظوظ العلاج ضئيلة. واعتبرت أن تنظيم هذه الندوة، بمناسبة أكتوبر الوردي ( شهر زيادة الوعي بخطورة سرطان الثدي) ، بمشاركة أطباء ونساء مصابات يخضعن للعلاج ، يكتسي أهمية كبيرة في الشق المتعلق بتعزيز التواصل وإشاعة الوعي بإمكانيات العلاج من هذا الداء الفتاك . وقدم متدخلون آخرون (متخصصون في علم الأورام والعلاج بالأشعة والتصوير الإشعاعي) معطيات علمية حول سرطان الثدي ، مع الإشارة إلى أن عمليات تعميم المعلومة حول سرطان الثدي، وتوفير خدمات الكشف والفحص والعلاج المتعلقة به، تساهم كلها في إنقاذ حياة العديد من النساء . واعتبروا أن تقديم مختلف الشروحات بطريقة مبسطة يساهم بدون شك في الرفع من فرص نجاح العلاج بشكل افضل . وتجدر الإشارة إلى أن هذه الندوة، التي تندرج في إطار حملة مفتوحة في وجه كل النساء، تهدف إلى زيادة وعي النساء بإمكانيات العلاج، حيث ستنظم غدا الخميس بمراكش ندوة مماثلة، علاوة عن تنظيم عمليات تتعلق بإجراء التصوير الإشعاعي للثدي والفحص بالموجات فوق الصوتية مجانا. وحسب منظمة الصحة العالمية، فإن شهر التوعية بسرطان الثدي (أكتوبر من كل عام) في بلدان العالم كافة، هو شهر يساعد على زيادة الاهتمام بهذا المرض، وتقديم الدعم اللازم للتوعية بخطورته والكشف عنه وعلاجه في وقت مبكر.