أعلن رئيس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (الكاف) أحمد أحمد عن دعم الهيئة القارية لمسعى رئيس الاتحاد الدولي للعبة (الفيفا) جاني إنفانتينو للفوز بولاية ثانية في الانتخابات المقررة العام المقبل، وذلك خلال اجتماع الجمعية العمومية للاتحاد القاري في شرم الشيخ المصرية أول أمس الأحد. وانتخب السويسري-الإيطالي إنفانتينو رئيسا ل (الفيفا) مطلع 2016 في أعقاب فضيحة الفساد الكبرى التي هزت كرة القدم العالمية، وأدت إلى الإطاحة برؤوس كبيرة أبرزها الرئيس السابق للاتحاد السويسري جوزيف بلاتر. وخلال كلمة ألقاها أمام الجمعية العمومية للاتحاد القاري، قال أحمد أحمد “أعتقد أنه من واجبي (…) أن أعلن هذا الدعم من إفريقيا”. من جهته، توجه رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم فوزي لقجع إلى إنفانتينو بالقول “إضافة إلى الدعم الانتخابي، لديكم الالتزام والانخراط من قبل كل رؤساء (الاتحادات الوطنية الإفريقية)”. ورد رئيس (الفيفا) بالإعراب عن أن دعم الاتحاد المكون من 54 عضوا “يعني لي الكثير”، مضيفا “منذ ما قبل انتخابي (شغل منصب الأمين العام للاتحاد الأوروبي)، قلت وعملت ما يمكن ليكون المستقبل في إفريقيا”. وتابع إنفانتينو “الأمر يتعلق بدفع كرة القدم نحو الأمام، بأن نتقدم كلنا معا”. وأشارت التقارير العام الماضي إلى أن إنفانتينو كان من داعمي وصول أحمد أحمد (من مدغشقر) إلى رئاسة الاتحاد الإفريقي، في الانتخابات التي أقيمت في مارس 2017، وتفوق فيها بشكل مفاجئ على الكاميروني عيسى حياتو الذي حكم الهيئة لفترة ناهزت ثلاثة عقود. واعتبر إنفانتينو بعد الانتخابات، أن إفريقيا صوتت “من أجل التغيير”. ودعا أحمد إلى إجراء “تحليلات معمقة” لفهم “أوضح للمشاكل المختلفة في كرة القدم الإفريقية”، لاسيما بعد خروج منتخبات القارة الخمس من الدور الأول لمونديال روسيا 2018، ما أدى إلى غياب فرق القارة السمراء عن الدور الثاني للمرة الأولى منذ مونديال إيطاليا 1982. وقال إنفانتينو لوكالة فرانس برس أن ثمة “تحديات نحاول مواجهتها” لتحسين اللعبة في القارة، متحدثا عن ضرورة التركيز على “التطوير، الإعداد، البنى التحتية، والاحتراف” على صعيد الأندية والمنافسات والهيئات. وخلال الجمعية العمومية، انتخب رئيس اتحاد مالاوي والتر نياميلاندو لعضوية مجلس (الفيفا) (اللجنة التنفيذية سابقا)، ممثلا لمجموعة دول القارة الناطقة بالإنجليزية، وهو أول شخص من بلاده ينتخب لهذا المنصب.