اضطرت وحدة قتالية تابعة للبحرية الملكية تعمل بالبحر الأبيض المتوسط، أول أمس الثلاثاء، إلى إطلاق النار على قارب مطاطي سريع كان يتواجد بصفة مشبوهة بالمياه المغربية قبالة مضيق الفنيدق شمال، بعد أن رفض ربانه الامتثال للتحذيرات، مما أسفر عن مقتل مهاجرة سرية مغربية وإصابة ثلاثة مهاجرين سريين آخرين من نفس الجنسية. وأفادت السلطات المحلية لعمالة المضيق – الفنيدق، بأن القارب المطاطي السريع، كان على متنه نحو 25 مهاجرا سريا، مختبئين وغير مرئيين، وقد رفض ربانه الإسباني الجنسية، الاستجابة للتحذيرات بالتوقف الموجهة إليه من قبل فرقة تابعة للبحرية الملكية، مما تسبب في الحادث الذي نجم عنه وفاة الضحية التي تبلغ من العمر 22 سنة وهي تتحدر من مدينة تطوان، وإصابة ثلاثة أشخاص آخرين، اثنان من تطوان، نقلا على وجه السرعة للتلقي العلاجات الضرورية بالمستشفى الإقليمي بعمالة المضيق- الفنيدق، فيما المصاب الثالث يتحدر من مدينة الحسيمة وهو بحالة حرجة، حيث بترت ذراعه، وقد تم نقله إلى أحد المستشفيات بالعاصمة الرباط . هذا، وقد تم خلال هذه العملية اعتقال المهربين بالإضافة إلى قائد الزورق المطاطي. وكانت وحدة قتالية تابعة للبحرية الملكية المغربية، ليلة السبت الأحد، قد تمكنت من إحباط محاولة للهجرة السرية بتعقبها زورقا مطاطيا كان منطلقا بسرعة فائقة محاولا الوصول إلى شاطئ مرتيل لنقل مرشحين للهجرة السرية، مما أجبر القارب على الفرار، دون أن يقل أيا من المرشحين للهجرة السرية. وأحبطت السلطات المغربية 54 ألف محاولة للهجرة السرية إلى أوروبا منذ يناير الماضي. وشملت هذه المحاولات أكثر من سبعة الاف مهاجر سري مغربي حتى نهاية غشت 2018. كما قامت السلطات المغربية مؤخرا بتعزيز تدابير الرقابة واقامة الحواجز عند مداخل المدن الشمالية حيث يتوجه المئات من المهاجرين السربين الى شواطئ محاولين العبور.