كشف تقرير لمنظمة الأممالمتحدة للطفولة “اليونيسيف”، عممته أول أمس الثلاثاء، أن عدد وفيات الأطفال الأقل من خمس سنوات، في المغرب، عرف تراجعا ملحوظا خلال الثلاثين سنة الماضية. وأوضح التقرير أن نسبة وفيات الأطفال دون سن الخامسة، في المغرب، انتقل من 80 وفاة في كل 1000 مولود حي سنة 1990 إلى 23 وفاة في كل 1000 مولود حي سنة 2017. وخلال الفترة ذاتها، تراجع عدد وفيات الأطفال المتراوحة أعمارهم ما بين 5 و14 سنة من 7 وفيات إلى وفاتين في الألف. وأضاف تقرير اليونيسيف أن عدد وفيات الأطفال حديثي الولادة في المغرب تراجع أيضا، خلال الفترة ذاتها من 26 وفاة في الألف إلى 10 وفيات في الألف، وتراجع عدد الوفيات وسط الأطفال الرضع من 46 وفاة في الألف إلى 14 وفاة في الألف. وعلى المستوى العالمي، أورد التقرير أن 6.3 مليون طفل دون سن الخامسة عشرة توفوا سنة 2017 أي طفل واحد في كل خمس ثوان، مشيرا إلى أغلب الوفيات ناجمة عن أسباب يمكن التغلب عليها. وتحدث أغلب الوفيات والتي تقدر ب 5.4 مليون وفاة، خلال السنوات الخمس الأولى من الولادة، وأن نصف هذا العدد يموت وسط الأطفال حديثي الولادة. وبحسب مدير قسم البيانات والبحث والسياسات في اليونيسف، لورنس تشاندي، “إذا لم يتم القيام بإجراءات عاجلة، سيموت 56 مليون طفل دون سن الخامسة من الآن وإلى غاية 2030″، مضيفا أن نصفهم سيكون وسط الأطفال حديثي الولادة. وبعد أن أشار لورنس تشادي إلى التقدم الذي حصل منذ سنة 1990، حيث تم انقاد أرواح العديد من الأطفال، شدد على أن ملايين الأطفال لازالوا يمتون نتيجة لانتمائهم لفئات معينة أو مكان ولادتهم، مؤكدا على أنه من الممكن تجاوز هذا الواقع وتغييره بالنسبة لجميع الأطفال من خلال حلول، وصفها ب”البسيطة” من قبيل توفير الأدوية والمياه النظيفة والكهرباء واللقاحات. وأورد التقرير الأممي، أن 50 في المائة من وفيات الأطفال دون سن الخامسة في العالم، والتي حدثت سنة 2017، كان في أفريقيا جنوب الصحراء، كما أن 30 في المائة من هذه الوفيات شهدتها منطقة آسيا، وتوفى طفل واحد من كل 13 طفلاً في منطقة أفريقيا جنوب الصحراء، قبل بلوغهم سن الخامسة. أما في البلدان المرتفعة الدخل، فكان العدد طفلاً واحداً من كل 185 طفلاً. ورغم كل هذه التحديات، فإن عدد الأطفال الذين يموتون سنوياً في العالم يعرف تراجعا ملحوظا،، فقد شهد عدد وفيات الأطفال دون سن الخامسة انخفاضاً كبيراً من 12.6 مليون في عام 1990 إلى 5.4 ملايين في عام 2017. كما تراجع عدد وفيات الأطفال من 5 إلى 14 سنة من 1.7 مليون طفل إلى أقل من مليون خلال الفترة نفسها. وعلق وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الاقتصادية والاجتماعية، ليو شينمين، على التقرير قائلا “يُبرِز هذا التقرير الجديد التقدم الكبير الذي تحقق منذ عام 1990 في الحد من الوفيات بين الأطفال واليافعين. إن تقليص انعدام المساواة من خلال مساعدة المواليد والأطفال والأمهات الأشد ضعفاً هو أمر حاسم لتحقيق غايات أهداف التنمية المستدامة بشأن القضاء على وفيات الأطفال التي يمكن منعها وضمان عدم تخلف أحد عن الركب”.