أشاد مدرب المنتخب الوطني لكرة السلة سعيد البوزيدي، بالمعسكر الإعدادي الذي أقامه في الفترة الممتدة من 29 غشت الماضي إلى 8 شتنبر الجاري بتركيا، وتخللته مباريات ودية ضد منتخبي الأردنولبنان وأندية تركية، بالرغم من غياب بعض الركائز الأساسية بسبب الإصابة أو التزامات شخصية ومهنية. وقال البوزيدي في حوار أجرته معه بيان اليوم قبل سفر بعثة المنتخب الوطني إلى تونس لخوض الدور الثاني من التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2019 بالصين على مدار أيام الجمعة والسبت والأحد، إن فريقه مطالب بالانتصار في مباراتين من أصل ثلاث مباريات سيواجه فيها منتخبات تونس والكاميرون وتشاد، قبل إجراء مرحلة الإياب في المغرب شهر نونبر القادم. وبعدما أشار البوزيدي إلى التأثير السلبي للأزمة المالية التي تعاني منها الجامعة الملكية المغربية لكرة السلة، أوضح أنه يدرك قوة منتخبي تونس والكاميرون، لكن مجموعته ستعمل جاهدة من أجل الانتصار على أصحاب الأرض، مضيفا أن الجميع متحدون بغية انتزاع النخبة الوطنية بطاقة التأهل إلى مونديال الصين. كيف كان تجمع المنتخب الوطني لكرة السلة في تركيا؟ التجمع مفيد بتركيا للتحضير للمرحلتين المتبقيتين في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم لكرة السلة المقررة في الصين السنة القادمة. وقد كنا نستعد في إطار رياضي خالص وفي بنية تحتية ومن المستوى العالي. مكننا التجمع من مواجهة منتخبات مميزة في آسيا وديا من بينها منتخب الأردن الذي أجرينا معه لقاءين، ومنتخب لبنان إضافة إلى ناديي جميلك وبورصا سبور التركيين. لسوء الحظ عانى بعض لاعبينا من إصابات حالت دون مشاركتهم في التداريب ومباريات المعسكر. من هم اللاعبون الذين تعرضوا للإصابة؟ هناك العميد زكرياء المصباحي الذي تعرض لإصابة في ثاني يوم في التجمع بتركيا، وبالتالي حرم من الحصص التدريبية الأولى، كما كشف الفحص الطبي أنه مجبر على الخضوع للراحة لمدة أسبوعين. عبد الحكيم زويتة التحق بنا وأصيب في نفس مكان الإصابة التي تعرض لها السنة الفارطة. آمل أن نسترجعه لأن كرة السلة الوطنية في حاجة ماسة إلى لاعب مثله. هذه الحالات فرضت علينا الاعتماد على عناصر شابة قدمت عروضا محترمة في المباريات وخاصة في اللقاء الثاني أمام منتخب الأردن ولقاء منتخب لبنان الذي يعتبر من خيرة المنتخبات العربية في آسيا وانهزمنا أمامه بفارق ثلاث نقط فقط رغم غياب بعض لاعبينا كالمصباحي وزويتة ونجاح الذي منحناه راحة بحكم أنه من لاعبي فريق جمعية سلا الذي شارك في عدة مباريات منذ السنة الفارطة ولم يحصل على راحة كافية. عموما اللاعبون مستعدون لخوض المباريات الرسمية الحاسمة بكل جدية وطموح. لم يلتحق محمد كمال حشاد وعادل مقصود بالتربص الذي أقيم بتركيا، ما السبب يا ترى؟ ثلاثة لاعبين لم يلتحقوا وهم كريم كوراري الذي لم يرخص له ناديه بالالتحاق بالمنتخب الوطني في هذا الموعد بالرغم من كونه مدرجا في تواريخ الاتحاد الدولي لكرة السلة، وقد فرض عليه تأجيل الالتحاق بالمنتخب الوطني إلى يوم تاسع شتنبر الجاري. أما محمد كمال حشاد فتعذر عليه تلبية الدعوة لظروف عائلية، لأن والدته مريضة، وهو غير مرتاح لوضعيتها الصحية وبالتالي قرر البقاء رفقتها. والتحق بدوره بالمنتخب الوطني قبل السفر إلى تونس. بالنسبة لعادل مقصود فهو ملتزم بتكوين مهني في كندا على الصعيد الوطني، ولا يحق له التغيب أو تأجيل التكوين. ننتظر أن يلتحق بنا حشاد ومقصود ليرافقان إلى تونس على أمل أن يقدما الإضافة خاصة في ظل غياب المصباحي وزويتة. كيف ترى المحطة المقبلة في تونس التي ستحتضن الدور الثاني من إقصائيات كأس العالم 2019 بالصين؟ أكيد أنها محطة مهمة، إذ تنقسم إلى مرحلتين، مرحلة الذهاب في شتنبر الجاري بتونس، ثم الإياب في المغرب في نونبر المقبل. علينا الفوز على الأقل في مباراتين في تونس، ثم العمل على حسم التأهل إن شاء الله في المغرب، وهذا غير مستحيل. كيف ستخوضون المباريات خاصة تلك التي تجمعكم بالمنتخب التونسي؟ سبق أن واجهنا منتخب تونس، وعاينا ما يتوفر عليه من لاعبين يتجاوز عددهم العشرين لاعبا ضمن المنتخب رغم غياب لاعبين احترفا مؤخرا في فرنسا ولم يلتحقا به. نستعد للفوز على هذا المنتخب رغم صعوبة المهمة. وبالنسبة للمنتخب الكاميروني، فلا أحد يجادل في قوته وقد فاز وديا على منتخب الأردن في التجمع. نتوفر على معلومات عن مستوى لاعبيه، إذ تضم تركيبته البشرية عناصر محترفة في فرنسا وأستراليا وكذا أمريكا. نأمل في أن نكون في الموعد بمجموعتنا الطموحة والراغبة في التألق. عاش المنتخب الوطني إكراهات عديدة وتأخر صرف مستحقات اللاعبين، كما ما تزال الجامعة تعاني من أزمة مالية خانقة، فهل يؤثر ذلك عليكم؟ أعتقد أن المشكل إذا كان له تأثير فقد عشناه في محطة أنغولا حيث انهزمنا في مقابلتين وفزنا في واحدة في الوقت الذي كانت أمامنا فرصة الفوز في المباريات الثلاثة. لو كانت ظروف الاستعداد جيدة وعشنا نفس الوضع الصعب في محطة مصر وأمكن تحسين الظروف، لما وجدنا أنفسنا مجبرين على الفوز في خمس مباريات من أصل ست مباريات. هل يزال المشكل المادي يلقي بظلاله على تحضيرات المنتخب الوطني؟ حاليا لازالت المشاكل المادية قائمة، فعناصر في الإدارة التقنية ينتظرون مستحقاتهم المتمثلة في منحة عن المركز الرابع في بطولة كأس أمم إفريقيا. هناك لاعبون ينتظرون مستحقات تأخرت الجامعة في صرفها لهم، من بينهم زويتة ولحريشي والمصباحي. رغم ذلك، فبالنسبة لهؤلاء اللاعبين يبقى المنتخب الوطني فوق كل اعتبار ويجتهدون من أجل تحقيق نتائج إيجابية. نتمنى أن تتم تسوية هذه المشاكل في أقرب وقت ممكن. ألا تخشون من تأثير الأزمة على تحضيراتكم للدور الثاني من التصفيات المؤهلة لمونديال الصين؟ لا أعتقد ذلك، فظروف الاستعداد حاليا تحسنت كثيرا، وقد وافينا وزارة الشباب والرياضة ببرنامج التحضير عند عودتنا من مصر وتم الالتزام به. صحيح أن بعض الأمور الإدارية تبطئ اتخاذ قرارات كعدد مرافقي المنتخب وغيرها. وما عدا ذلك فالاستعدادات مستمرة بشكل جيد بفضل الوزارة والجامعة. والجميع يطمح إلى ضمان المنتخب الوطني مقعد في مونديال الصين 2019.