تعتبر العطلة الصيفية في نظر عدد من رؤساء التعاونيات المتخصصة في الصناعة التقليدية بالخميسات، مناسبة مهمة، لتصريف المدخرات من البضائع والسلع وتكثيف الأنشطة التجارية، نظرا لما يعرفه الموسم الصيفي من رواج تجاري بالتزامن مع دخول أفراد الجالية المغربية من الخارج. وعبر عدد من رؤساء التعاونيات النشيطة في مجال الصناعة التقليدية عن أملهم في أن تنتعش الحركة التجارية المتعلقة بالمنتجات الصناعة التقليدية فيما تبقى من أيام العطلة الصيفية، لاسيما، صناعة الأزياء وتزيين الأعراس ومشغولات النحت على العرعار. وخلال عطلة الصيف تسعى التعاونيات الفلاحية لبيع منتوجاتها المحلية خاصة التعاونيات المتخصصة في إنتاج وتسويق العسل. وتستعد التعاونيات النشيطة في مجال الصناعة التقليدية، قبل حلول العطلة الصيفية، عبر وضع برامج عملية لتسويق منتجاتها وتحديد الوجهات المفضلة لذلك، والبحث عن نقط بيع إضافية لتحقيق الربح حيث تفضل الوجهات السياحية المميزة على المستوى الوطني وكذ المدن الشاطئية حيث تلقى منتجات الصناعة التقليدية إقبالا مهما من لدن الزبناء المحليين والمهاجرين. ويعمل عدد من المتعاونين في مجال النحت على العرعار على توزيع الأدوار فيما بينهم وتخصيص الموارد المالية والبشرية الكافية ووسائل النقل، للانتقال إلى المدن التي تعرف رواجا لمنتجات الصناعة التقليدية، إذ غالبا ما تكون مدن مثل السعيدية وأكادير والقنيطرة والرباط الوجهة المفضلة لعرض المصنوعات المحلية من خشب العرعار، علاوة على محطات الاستراحة ومواقع أخرى حيث تقام المواسم والمهرجانات، بالإضافة إلى نقط البيع المحلية التي تبقى مفتوحة على مدار السنة، فيما تختار التعاونيات المتخصصة في صناعة الزرابي والحنبل التوجه إلى مراكش بالدرجة الأولى تليها مدينة مكناس حيث يكون الإقبال متزايدا على هذه الأنواع من المنتجات التقليدية المحلية. وقال متعاون متخصص في النحت على العرعار، أنه يقضي العطلة الصيفية متجولا ببضائعه المكونة من منتجات العرعار، بين المدن الشاطئية حيث يجمع بين التجارة والترفيه، موضحا أن هذه المناسبة ينتظرها الحرفيون لتحقيق أعلى نسبة من الأرباح لتغطية تكاليف الإنتاج وسد حاجياتهم الشخصية والأسرية. وأفاد أن حجم المبيعات التي تتحقق في فصل الصيف تفوق بكثير مبيعات المعارض أو الأسواق المفتوحة للاقتصاد الاجتماعي والتضامني التي تشارك فيها التعاونية التي ينتمي إليها وذلك راجع لعدة أسباب من بينها أساسا ضيق الحيز الزمني الذي يخصص للمعارض وتنظيمها في أوقات غير مناسبة أحيانا، أما فصل الصيف فيكون المجال مفتوحا لدى المواطنين حيث غالبا ما يكون معظمهم خارج انشغالات العمل.